مصر صوت أفريقيا .. وقلبها النابض

استعدادات مبكرةــ تجري علي قدمي وساق ــ في جميع الوزارات والجهات المعنية.. لاستضافة مصر خلال نوفمبر المقبل أكبر وأهم مؤتمر عالمي حول التغيرات المناخية وتداعياتها علي العالم أجمع.. والدول النامية بصفة خاصة. ونظراً لأهمية هذه القمة التاريخية التي سيشارك فيها زعماء ورؤساء حكومات العالم.. فقد أصدر الرئيس السيسي توجيهاته للحكومة برئاسة د.مصطفي مدبولي. بضرورة أظهار الشخصية المصرية طوال فترة استضافة وتنظيم قمة المناخ.. بما يعكس جهود الدولة في مختلف المجالات. خاصة ما يتعلق منها بتشجيع الاقتصاد الأخصر والمشروعات الوطنية للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

ولأن قارة أفريقيا وفي القلب منها مصر.. الأكثر عُرضة لهذه الآثار السلبية.. الأمر الذي دعا وزير الخارجية سامح شكري خلال مشاركته الأحد الماضي في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ بأديس أبابا.. أن يعلن أن مصر ستسعي خلال استضافتها لقمة المناخ المقبلة بشرم الشيخ للتحدث بصوت أفريقيا إعلاءً لتطلعات القارة في مواجهة التأثيرات ذات الصلة بالتغير المناخي.

كما أن مصر سوف تسعي أيضاً للبناء علي الزخم المتولد عن مؤتمر جلاسجو.. للانتقال من مرحلة التعهدات إلي التنفيذ الفعلي.. ورغم أن أفريقيا هي الأقل إسهاماً في الانبعاثات الملوثة. فإنها أكثر القارات تأثراً بتداعيات المناخ في ظل ضعف تمويل مشروعات المناخ ومحدودية قدرة الدول الأفريقية في الحصول علي التكنولوجيا الحديثة لتعزيز قدراتها علي التكيف مع التداعيات السلبية لتغير المناخ.

لقد حرص الرئيس السيسي منذ توليه مسئولية الحكم في 2014 علي انفتاح مصر علي جميع أشقائها الأفارقة.. ووفقاً لتقرير اقتصادي عن منظمة "كوميسا" في عام 2020 فإن مصر قد استحوذت علي أكبر عدد من المشروعات الاستثمارية بدول المنظمة البالغ عددها 21 دولة بنسبة 32% من إجمالي هذه المشروعات.. وفي تقرير لاتحاد الغرف التجارية المصرية كشف أن الشركات المصرية تستثمر حالياً أكثر من 20 مليار دولار في أفريقيا.

كما أن البنوك المصرية افتتحت مشروعاً لها في جيبوتي ومدغشقر وجزر القمر والكونغو الديمقراطية وكينيا وأوغندا والصومال وكوت ديفوار وجنوب السودان.

نفس الحال فإن شركات المقاولات المصرية لها باعاً كبيراً في معظم المشروعات بالقارة الأفريقية.. وتأتي "المقاولون العرب" في مقدمة هذه الشركات بحجم تعاقدات حوالي 1.5 مليار جنيه في 10 دول أفريقية.

كما نفذت مصر سد تنزانيا لتوليد الكهرباء بقدرة 21 ألفاً و15 ميجاوات. ومحطة لمعالجة المياه في غينيا بطاقة 60 ألف متر مكعب يومياً.. وطريق "النجيما كوبي" حول العاصمة "نجامينا" بطول 186.5 كيلومتر.. بجانب مشروع الربط المائي ببحيرة فيكتوريا وسط القارة. والبحر المتوسط.. ومشروع طريق "القاهرة ــ كيب تاون" الذي تستعد مصر لإنشائه.. بالإضافة للعديد من المشروعات.

حرصت "الجمهورية أون لاين" في إعداد هذا الملف التاريخي أن يتضمن كافة الجهود المصرية في القارة الأفريقية في مختلف المجالات.. لتصبح مصر بحق هي صوت أفريقيا وقلبها النابض.. ونحن كمصريين نفخر ونعتز دائماً بانتمائنا الأفريقي علي كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والرياضية.. ولما لا.. ونحن ننتمي إلي أقدم القارات علي وجه الأرض.. بما تتميز به من حضارات عظيمة.. قدمت للعالم أروع الأمثلة في فنون البناء والتشييد والطب والكيمياء والصناعات المعدنية. بما تمتلكه القارة من ثروات هائلة كالذهب والماس والبترول. وغيرها من الكنوز الأفريقية في مجالات الفنون والثقافة الأفريقية المتنوعة.

أقرإ ايضاً داخل الملف

استعدادات ضخمة تجري على قدم وساق.. لإنجاح المؤتمر

توجيهات رئاسية بإبهار العالم في قمة المناخ ..بشرم الشيخ

منظومة كهربائية من الأتوبيسات والسيارات لنقل 35 ألف مشارك في قمة المناخ

"الهجرة" تطلق أول مبادرة تجمع رواد الأعمال المصريين بالخارج والأفارقة

تكليف رئاسي بالتوسع في مشروعات "الاقتصاد الأخضر" لتحقيق التنمية المستدامة

الدور المصري في أفريقيا يتعاظم.. ومصر في مقدمة المستثمرين في القارة السمراء

خلية نحل مبكرة في "الطيران".. استعدادا لقمة المناخ

تشجيع حكومي للقطاع الخاص للتوسع في استخدامات الطاقة النظيفة

دور كبير لـ "الاتصالات" في توطيد العلاقات المصرية- الأفريقية

خبراء: التغيرات المناخية واقع.. والافارقة أشادوا بمبادرة العلاج من فيروس "سى"

"التخطيط".. استعدت لمؤتمر المناخ cop27

أكاديمية الشرطة تنظم دورات تدريبيبة للأشقاء من الدول الأفريقية

"جسور" مفتاح حركة التجارة بين مصر وأفريقيا

جناح خاص لقضية المياه.. في قمة المناخ

الاقتصاد الأخضر في أفريقيا يواجه المخاطر البيئية ويحقق التنمية المستدامة