هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

استعدادات ضخمة تجري على قدم وساق.. لإنجاح المؤتمر

شكري: نبذل كافة الجهود الممكنة للانتقال من مرحلة التعهدات إلي التنفيذ الفعلي
السفير أحمد حافظ: نتبني نهجا شاملا يراعي شواغل وأولويات مختلف الأطراف..
رئيس البرلمان العربي: حدث عالمي يعكس مكانة مصر الدولية

حراك كبير تشهده أروقة وزارة الخارجية، واتصالات على مدار الساعة واستعدادات تجري على قدم وساق، من اجل الاعداد للحدث الابرز والاهم الذي تستضيفه مصر ممثلة عن القارة الافريقية..حيث تحتضن فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الاطراف في الاتفاقية كوب 27 لعام 2022.


وبمجرد الاعلان عن الفوز المشرف والمستحق لمصر باستضافة القمة، بدأت على الفور الترتيبات والتحضيرات على كافة المستويات، لتؤكد ان فوز مصر بتنظيم القمة هو نجاح جديد يؤكد ريادة مصر وتقدير العالم لجهودها في استدامة المناخ، بعد الاطلاع على اطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

ولا شك ان دعم مختلف دول العالم لمصر وخاصة الوفود الافريقية لتنظيم مؤتمر المناخ في عام 2022 يعتبر تأييدا دوليا ورسالة شكر لمصر على جهودها في إيجاد حلول للتحديات المناخية التي يواجهها كوكب الارض، بالاضافة الي اهمية الرسالة التي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى في قمة قادة العالم في الاول من نوفمبر بمؤتمر جلاسكو والتي شدد خلالها على انه سيكون مؤتمرا افريقيا حقيقيا يهدف الي تحقيق تقدم د في مجالات تمويل المناخ..حيث أولت الدولة اهتماما بالغا بتطوير مشروعات توليد الطاقة من مصادرها المتجددة والنظيفة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح او الطاقة الهيدرولوجية وكذلك الاهتمام بانشطة ترشيد وتحسين كفاءة الطاقة، كما اولت الدولة اهتماما بملف تمويل المناخ فقد بدات العديد من البنوك الوطنية في تخصيص مسار تمويلي للمشروعات ذات المردود البيئي.

ومن المتوقع ان تكون قمة المناخ 2022 أهم قمة عالمية بعد قمة باريس 2015 والتي انتهت بإعلان اتفاق باريس بالإضافة إلي ذلك تسعي مصر الي ايجاد طرق لتعزيز الحراك المناخي كما تدعو الي تحليل اعمق للمخاطر المستقبلية المرتبطة بتغير المناخ وتبني مفهوم العمل الاستباقي لتحقيق الاستفادة القصوي من الموارد المتاحة للحد من تداعيات تغير المناخ.

تعزيز العمل الدولي لمواجهة تغير المُناخ

ويجري وزير الخارجية سامح شكري، الرئيس المُعين للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، اتصالات مستمرة مع كافة الاطراف الاقليمية والدولية في إطار العمل المستمر للإعداد للدورة الـ 27 للمؤتمر الذي تستضيفه وتترأسه مصر في نوفمبر 2022، وكذلك لمواصلة التنسيق مع دول العالم بشأن الجهود الدولية لمواجهة تغير المُناخ.

أكد شكري اعتزام مصر كرئيس للدورة الـ 27 البناء على الزخم الذي تحقق خلال الدورة الـ 26 للمؤتمر في جلاسجو لتعزيز العمل الدولي لمواجهة تغير المُناخ على كافة الأصعدة، لاسيما فيما يتعلق بجهود التكيف مع الآثار السلبية لتغير المُناخ وتمويل مساعي الدول النامية لهذا الغرض، مضيفاً أن الرئاسة المصرية للدورة الـ 27 ستعمل للوصول لنتائج تعكس الطموح الدولي لمواجهة تغير المُناخ، مع إيلاء أهمية خاصة لدعم الدول النامية وفي مقدمتها الدول الإفريقية.

التحول للاقتصاد الأخضر

أشار الوزير الي الفرص المتاحة بمصر أمام الشركات العالمية للاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والاقتصاد الأخضر لا سيما في ظل الإنجازات التي تحققها الحكومة المصرية تجاه التحول للاقتصاد الأخضر.

صوت إفريقيا

من جانبه أكد السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر ستسعي خلال استضافتها المقبلة، بالنيابة عن القارة الإفريقية، للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ على التحدث بصوت إفريقيا، إعلاءً لتطلعات القارة في مواجهة التأثيرات ذات الصلة بالتغير المناخي.

قال ان الأعوام القليلة الماضية، بما شهدته من ظواهر مناخية قاسية، تمثل تذكيراً واضحاً بتأثر قارتنا الإفريقية البالغ بتداعيات تغير المناخ، على الرغم من كونها الأقل اسهاماً في الانبعاثات المُلوِثة.. مشيراً في ذات السياق إلي استمرار ضعف تمويل المُناخ الذي تستفيد منه الدول الإفريقية ومحدودية قدرتها على الحصول على التكنولوجيا الحديثة اللازمة لتعزيز قدراتها على التكيف مع التداعيات السلبية لتغير المناخ.

التنفيذ على الأرض

أكد حافظ. أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي فعله على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ، وهو ما تسعي مصر معه إلي البناء على الزخم المتولد عن مؤتمر جلاسجو وبذل كافة الجهود الممكنة للانتقال من مرحلة التعهدات إلي مرحلة التنفيذ الفعلي على الأرض.

أكد على تبني مصر، بوصفها الرئيس المقبل للمؤتمر، لنهج شامل يراعي شواغل وأولويات مختلف الأطراف، وتطلعها إلي دعم كافة الدول الإفريقية لجهودها في هذا الصدد على نحو يسهم في نجاح استضافتها للمؤتمر.

السفير محمد نصر: مصر تتقدم في مجال طاقة الرياح

من جانبه قال السفير محمد نصر مدير إدارة البيئة في وزارة الخارجية، إنه تولي موضوع المناخ منذ عام 2008..حيث بدأ التفكير في إدخال الطاقة المتجددة من طاقة الرياح بالتعاون مع الجانب الألماني، لافتاً إلي أننا لم نتوقع أن تصل مصر إلي هذا التقدم في مجال طاقة الرياح.

أضاف نصر، أن مخرجات قمة المناخ في جلاسكو المتعلقة بتغيرات المناخ لم تكن مفاوضات بيئية فقط وإنما مفاوضات تتعلق بالنمط التنموي والتجارة والسياسة والإنتاج الزراعي.. مشيراً إلي أن تأثيرات التغيرات المناخية تتعدي العامل البيئي، مع ضرورة الحفاظ على هدف الدرجتين.

ولفت إلي أن تغير النظم المناخية في الدول له العديد من التأثيرات على الإنتاج الزراعي الذي يرتبط بشكل وثيق بالأمن الغذائي، فضلاً عن التأثير على الأمطار وبالتالي نسب المياه.

انجاز جديد

من جانبه أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أن استضافة مصر لاعمال القمة يعد انجازا جديدا يضاف لحصيلة الإنجازات التي حققتها مصر مؤخراً على كافة المستويات ونجاح مبادراتها وإيفائها بالتعهدات في هذا الصدد وحرصها على التعامل مع قضية المناخ بجدية ومواجهة تغير المناخ باعتباره أمرا حتميا، كما يعكس المكانة التي تتمتع بها مصر.

قال رئيس البرلمان العربي، إن الاستراتيجية الوطنية التي أعدتها مصر لتغير المناخ 2050، ستفتح الطريق أمام تحديث مصر لمساهماتها المحددة وطنياً كما ستعزز عمل المناخ الدولي للوصول إلي أهداف اتفاق باريس، تحقيقاً لمصالح شعوب دول العالم أجمع.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق