أنوار شرم الشيخ لن تنطفئ أبدًا.. توصيات منتدي الشباب علي أجندة الحكومة

شبابنا شرفونا.. وللعالم قدمونا

أنوار شرم الشيخ لن تنطفئ أبدًا.. توصيات منتدي الشباب علي أجندة الحكومة

عادت أنوار شرم الشيخ.. ولن تنطفئ أبدًا.. هذا هو لسان حال كل من شارك بالحضور أو المتابعة لجلسات منتدي الشباب العالمي.. الذي اختتم نسخته الرابعة بشرم الشيخ "مدينة السلام" الخميس الماضي.

ففي الوقت الذي تعود فيه دول كثيرة متقدمة للإغلاق والتضييق علي أبنائها من جديد خوفًا من "كورونا" وتوابعه.. نجد استجابة عالمية لدعوة الرئيس السيسي للمشاركة في أكبر منتدي عالمي للشباب.. يضم ممثلين عن 196 دولة.. ليسوا من الشباب فقط.. ولكن زعماء ورؤساء وقيادات دولية.. حرصوا جميعا علي المشاركة الفعالة والإشادة بالجهود المصرية التي تقود إلي عالم أفضل.. خال من التلوث والانبعاثات الضارة.. عالم يري حقوق الإنسان بمفهوم عصري.. وليس مجرد قوالب من مصطلحات.. كانت تصلح لأجيال محددة.. كان يسيطر فيها الاستعمار علي معظم مقدرات الشعوب.. التي تحرر معظمها الآن.. ولم يبق سوي الشعب الفلسطيني الذي تدعمه كل الشعوب المحبة للسلام في العالم ولابد أن يحصل علي استقلاله مهما طال الزمن وعظمت التضحيات.

حرص الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة إقليمية أو دولية علي التعريف بالمفهوم المصري لحقوق الإنسان.. الذي يحصره البعض في مجرد حرية التعبير.. لكنه في الحقيقة أشمل من ذلك بكثير.. فكل احتياجات الإنسان الطبيعية حق أصيل من حقوقه.. وعلي كل الدول أن تبذل كل جهودها لتوفير هذه الحقوق لأبنائها.

وهذا ما تحرص مصر علي توفيره.. رغم الأزمات والتحديات إلا أن المصريين ــ وبشهادة الجميع ــ أفضل حالا عن كثير من شعوب المنطقة والعالم.

وقد أشار الرئيس السيسي خلال مداخلاته في جلسات منتدي الشباب لهذا المعني.. حيث ذكر أن مصر تستضيف أكثر من 6 ملايين لاجئ.. لا يقيمون في معسكرات أو مخيمات.. وتجدهم في معظم المدن المصرية.. يتمتعون بكل الحقوق إقامة المشروعات والتعليم والعلاج دون تفرقة.. ودون أن تطلب مصر إعانات من أي مؤسسة دولية أو تكون معبرا غير شرعي للهجرة العشوائية إلي أوروبا.

وقد أصدر المنتدي مجموعة من التوصيات بجانب القضايا الأخري التي أثيرت خلال الجلسات.. لتهتم بها جميع حكومات العالم.. وفي الصدارة الحكومة المصرية حيث دعا منتدي شباب العالم إلي عقد قمة عالمية لمؤسسات التمويل الدوية والدول المانحة لبحث أفضل السبل والآليات لمساعدة المجتمعات الفقيرة والأكثر فقرا وإشراك الشباب في قضايا التغير المناخي والعمل علي النشر والتعريف بالأهداف المناخية علي المستوي الإقليمي والدولي.

كما طالبت توصيات المنتدي بتأسيس مجلس أعمال مشروعات إفريقيا الذي يجمع رواد الأعمال من الشباب ورجال الأعمال بهدف توفير وربط أفكار وابتكارات الشباب بفرص العرض والتمويل.

أوصي المنتدي أيضا منظمة الصحة العالمية بتبني مبادرة للاعتراف المتبادل لاللقاحات داعيا إلي توطين تكنولوجيا تحلية المياه في كل دول العالم التي تعاني من الفقر المائي لإنتاج المياه بتكلفة أقل وضمان تحقيق أقصي استفادة منها.

كما دعا المنتدي إلي إدراج قضايا تنظيم استخدامات الموارد المائية العابرة للحدود علي قمة أولويات الأجندة عالمية عبر بلورة نموذج عالمي للحوكمة في إدارة الموارد المائية المشتركة ترتكز علي القواعد المستقرة والمستدامة للقانون الدولي.

وشدد علي ضرورة توحيد الجهود الأممية لتأسيس منصة تابعة للأمم المتحدة تعني بضمان التمويل اللازم لمسار إعادة الإعمار وتنسيق السياسات المتعددة بين جميع الأطراف تحت مظلة واحدة.

كما طالب المنتدي بإطلاق استراتيجية دولية تستهدف تعزيز التضامن الإنساني والاجتماعي وخلق فرص ومجال أكبر لدعم السلم والأمن الدوليين فيما بعد الجائحة.

وكعادتها دائما.. فقد حرصت بوابة"الجمهورية أون لاين" علي إعداد هذا الملف حول سرعة استجابة الحكومة المصرية بوضع توصيات المنتدي علي أجندتها بما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين.

ففي وزارة التخطيط ــ علي سبيل المثال لا الحصر ــ سارعت الوزارة بفتح باب التقدم لدفعة جديدة في الحاضنة المصرية الإفريقية بمشروع رواد "2030" الذي سيقدم خدماته ودعمه الكامل لشباب إفريقيا في ريادة الأعمال.

وفي القطاع السياحي.. يسابق الجميع الزمن للانتهاء من إجراءات التحول الرقمي تمهيدا للانتقال إلي مقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.. وقد تم حتي الآن تسجيل بيانات 207 آلاف عامل علي قاعدة بيانات "سوف العمل السياحي".

نفس الحال في مجال الاتصالات حيث تسعي الوزارة للاستمرار في تحسين خدماتها في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. خاصة بعد أن تقدمت مصر لتصبح في المركز الثالث إفريقيًا في سرعة الإنترنت.. وأن المرحلة القادمة.

وفي القطاع الزراعي لا يتوقف العمل لحظة واحدة لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بزيادة الرقعة الزراعية 3 ملايين فدان خلال العامين المقبلين للوصول إلي الاكتفاء الذاتي من معظم المحاصيل الأساسية مثل القمح والأرز والذرة بجانب الخضراوات والفواكه.

لا يقتصر العمل في الحكومة علي هذه الجهود فقط.. وإنما يمتد إلي تقليل فاتورة الاستيراد بزيادة المنتجات المحلية.. بما يضمن توفير أكثر من 30 مليار دولار خلال 3 أعوام بجانب زيادة فرص التشغيل.

الملف زاخر بالمتابعات الدقيقة والسريعة بمخرجات منتدي شباب العالم.. الذي أصبح علامة بارزة للتميز المصري.