طارق الملا:
لدينا بنية أساسية قوية لتصدير الغاز الطبيعي المسال عبر البحر المتوسط

مصر اصبحت لديها الامكانات التي تجعلها مركزًا لنقل الطاقة الكهربائية إلي أوروربا وأفريقيا وآسيا ويتم الانتهاء من عمليات الربط في 2035.

وقد تم عقد لقاء للربط بين قبرص واليونان وصولا بالكهرباء للشبكة الأوروبية.

والربط الكهربائي حلم مصري ومشروع عملاق حول مصر إلي مركز إقليمي ودولي لتبادل الطاقة الكهربائية بين الدول العربية وأفريقيا وأوروبا والتي من المقرر أن تكتمل بحلول عام 2035. فيما تنتظر مصر عائداً مادياً كبيراً من هذا المشروع.

شبكة كهربائية تمتد بين ثلاث قارات أقامتها الدولة المصرية لتنصب نفسها مصدراً مشعاً بالطاقة بين قارات العالم القديم. إذ تمتد من السودان جنوب حتي قبرص واليونان شمالاً. ومن ليبيا غربا حتي السعودية والأردن شرقا مع مخطط للوصول إلي العراق.

يهدف الربط الكهربائي العربي إلي إنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية وإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء بين دول قارات العالم أوروبا وأفريقيا وآسيا.

وضع الاقتصاد الكلي في مصر قد تحسن بشكل كبير منذ بدء برنامج الإصلاح في نوفمبر 2016. وساعد تحرير سوق العملات الأجنبية والسياسة النقدية الحكيمة والتوحيد المالي الطموح في استقرار بيئة الاقتصاد الكلي. لذلك هناك نمو متسارع. وهبوط في العجز الخارجي والضريبي. وزيادة في الاحتياطيات الأجنبية. وانخفاض في كل من البطالة والتضخم".

يختلف العائد الاقتصادي من دولة لاخري حسب خطوط الربط ووقت الذروة.

خط الربط مع السعودية يبلغ معدل العائد من الاستثمار أكثر من "13%" عند استخدام الرابط فقط للمشاركة في احتياطي توليد الكهرباء للبلدين مع مدة استرداد للتكاليف قدرها 8 سنوات. فيما يبلغ معدل العائد من الاستثمار حوالي "20%" عند استخدام الخط الرابط للمشاركة في احتياطي التوليد ولتبادل الطاقة بين البلدين في فترات الذروة لكل بلد بحد أعلي "3000" ميجاوات. إضافة إلي استخداماته الأخري للتبادل التجاري للكهرباء خاصة في الشتاء الذي سيتيح للمملكة تصدير الكهرباء الفائضة في منظومتها إلي مصر.

والعائد الاقتصادي من الربط مع "ليبيا والأردن" إيرادات العام الماضي من الربط الكهربائي بين كل من مصر وليبيا والأردن. بلغ 1.1 مليار جنيه. ومن المتوقع زيادة العائد بعد الربط مع السودان خلال الأيام القليلة المقبلة. إلي 1.5 مليار جنيه.

العائد الاقتصادي من الربط مع "قبرص واليونان" المشروع سيحقق فوائد لخطة مصر الإستراتيجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقة. وأنه يعد أحد المشروعات التي تساعد علي ربط مصر بالشبكة الكهربائية الأوروبية. ويحول مصر إلي مركز للطاقة وناقل للكهرباء في القارة الأوروبية.

في مجال الغاز تؤكد مصر علي لعب الغاز الطبيعي دوراً كبيراً في استراتيجتها لتحول الطاقة. وكذلك خطتها لتتحول إلي مركز إقليمي لنقل الطاقة وتوزيعها في المنطقة.

في هذا الإطار. سبق أن ناقش وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا. مع مفوضة شئون الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون. علي هامش فعاليات قمة المناخ كوب 26. التعاون والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال نقل الغاز الطبيعي وتصديره إلي أوروبا. في إطار منتدي غاز شرق المتوسط. ومن خلال مصانع إسالة الغاز وتصديره المصرية.

بحث الملا مع المفوضة الأوروبية سبل التعاون مع الاتحاد الأوروبي. لدعم استضافة مصر قمة المناخ المقبلة كوب 27 في مدينة شرم الشيخ. في إطار العمل علي إنجاح الحدث.

استعرض اللقاء دور مصر في منطقة شرق المتوسط بصفتها داعمًا رئيسًا للاستغلال الأمثل لموارد الغاز الطبيعي التي اكتُشفت في المنطقة. بما يعود بالرخاء علي الشعوب. ويُسهم في تأمين إمدادات الغاز إلي السوق الأوروبية.

قال وزير البترول إن البنية الأساسية التي تنفرد بها مصر في المنطقة. متمثلة في مصانع إسالة الغاز الطبيعي وتصديره عبر الموانئ المصرية علي ساحل البحر المتوسط التي تُعد ركيزة أساسية في تعزيز خطط نقل الغاز الطبيعي إلي أوروبا.

أكد الملا أن دعم الاتحاد الأوروبي منتدي غاز شرق المتوسط منذ خطواته الأولي يعكس علاقات التعاون المتميز مع مصر التي أطلقت مبادرة تأسيس المنتدي واستضافته في القاهرة.

أشار إلي الأهمية التي توليها مصر للتعاون مع الاتحاد الأوروبي خاصة أن السوق الأوروبية هي المستهلك النهائي للغاز الطبيعي المنتج من حقول شرق المتوسط.

أكدت مفوضة شئون الطاقة في الاتحاد الأوروبي أهمية الجهود المصرية في شرق المتوسط. لدعم الشراكة بين دول المنطقة في نقل الغاز الطبيعي إلي أوروبا.

أوضحت أن الاتحاد الأوروبي يعمل منذ بداية الإعلان عن تأسيس منتدي غاز شرق المتوسط علي بذل الجهود كافة لدعم الشراكة وعلاقات التعاون في إطاره.. مشيرة إلي أن الاتحاد الأوروبي يستهدف تعزيز علاقات التعاون مع مصر في مجال الطاقة ومساندة الجهود المصرية لتحقيق كفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات.