هناك تحديات تواجه مؤسسات التعليم العالي للحفاظ علي جودة التعلم، واستكشاف كيفية تغير احتياجات الأكاديميين والمتعلمين في المعيار الجديد لضمان الجودة، وما هي المجالات التي كانت الاستجابة فيها كافية، والمجالات التي لا يزال هناك حاجة لتحسينها.
يقول الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الاعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لا بد من تبني سياسات جديدة في التعلم والامتحانات بالجامعات في ظل جائحة كورونا تعتمد على الفهم، وضرورة التنسيق مع جميع الجهات المختلفة لضمان جودة التعليم الإلكتروني، وهناك تحديات تواجه العملية التعليمية في ظل جائحة كورونا، وتشمل تطوير المعامل والقاعات، وكذلك البنية التحتية بالجامعات، وتوفير خوادم حديثة لاستيعاب المقررات الإلكترونية المطلوبة، فضلاً عن التدريب الافتراضي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، ورفع كفاءتهم للعمل على تقديم المناهج الجامعية، وإدارة الفصول الافتراضية عن بُعد.
برامج دراسية حديثة بالجامعات المصرية
كان هناك تأثير كبير لفيروس كورونا خلال العامين الماضيين على العالم بأكمله، والذي أجبر الجميع على ضرورة التغيير في آليات التعلم، مع الاهتمام بضمان الجودة.. مشيرًا إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية، تقوم بإجراء العديد من التعديلات في إجراءات التقييم بالجامعات، كما ان عقد المنتدي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلق فرصًا عديدة لعقد اجتماعات وبحث أوجه التعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. كما وفر فرصًا عديدة لعقد شراكات وتعاون مع جامعات أجنبية مرموقة على المستوي الدولي، وأتاح المعرض المُصاحب للمنتدي تعريف الخبراء الأجانب وصناع القرار بمؤسسات التعليم العالي بالعديد من الدول الأجنبية والعربية والإسلامية بأوجه التطور الملحوظ الذي تشهده الجامعات المصرية، إضافة إلي البرامج الدراسية الحديثة التي يتم تدريسها بالجامعات المصرية، والتعرف عن قُرب على جهود الارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات المصرية.
يشير دكتور عادل، إلي ان پالجامعات الأهلية روافد جديدًة معاصرًة لفرص التعليم العالي المتميز بمستوي دولي في مصر، ويمثل وجودها ضرورة لاستيعاب الطلب المتزايد على التعليم العالي في مصر، وتشهد هذه الجامعات تباعًا تطورًا ملحوظًا على مستوي العملية التعليمية والشراكات الدولية، وتنمية المجتمع المحيط بها. كما ان التوسع في إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية والدولية والخاصة والتكنولوجية، وتوفير برامج دراسية حديثة تُلائم العصر وتُلبي احتياجات سوق العمل، إلي جانب تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس، وتوفير التدريب العملي للطلاب بجانب الدراسة الأكاديمية لتأهيلهم لسوق العمل وإكسابهم المهارات والجدارات اللازمة، ونقل التكنولوجيا إلي التعليم العالي.. مشيرًا إلي نجاح مصر في التعامل مع جائحة كورونا وتأثيراتها على النظام التعليمي من خلال نظام التعليم الهجين.
تهيئة بيئة محفزة وداعمة للابتكار وريادة الأعمال
قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تسعي من خلال الاستراتيجية التي وضعتها للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 إلي تهيئة بيئة محفزة وداعمة للابتكار وريادة الأعمال، موضحًا أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا قامت بتخصيص برنامج قومي خاص بدعم الابتكار وريادة الأعمال، مضيفًا أن حجم استثمارات الأكاديمية لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال بلغ حوالي 250 مليون جنيه، يتم تقديم نصفها على هيئة منح مقدمة من الاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الإفريقي والمؤسسة الكورية للتنمية، والنصف الآخر يتم تمويله من الموازنة العامة للدولة علي مدار 5 سنوات.
أوضح دكتور محمود صقر، أن هذا البرنامج أسهم في إنشاء 28 حاضنة تكنولوجية ناشئة لاحتضان المبتكرين من رواد الأعمال والشباب، وتوفير الدعم الفني والمادي والإشرافي لهم..حيث تقوم الحاضنة باحتضانهم لمدد تتراوح من 6 - 12 شهرًا وبمتوسط دعم "منحة" يصل إلي 200 ألف جنيه.. مشيرًا إلي أن عدد الشركات المحتضنة بلغ حوالي 200 شركة تكنولوجية ناشئة لرواد أعمال، ساهمت في توفير ما يقرب من ألف فرصة عمل، وبلغت القيمة السوقية لبعضها حوالي 100 مليون جنيه.
اترك تعليق