خطوات إيجابية لتصحيح الممارسات البيئية الخاطئة وعلاج أوجاع الأرض
وزيرة البيئة:
231 مليار دولار تكلفة مشروعات مصرية..
لتخفيف آثار التغيرات المناخية
نستهدف من القمة مكاسب اقتصادية..
أهمها تنشيط السياحة وجذب استثمارات إقليمية ودولية

إن الأرض التي ظلت صامدة على مدار ملايين السنين أصبحت الآن مهددة ومن عليها بسبب غضب المناخ.. حيث يترقب العالم هدوء هذا الغضب مع استضافة مصر لقمة المناخ خلال نوفمبر المقبل.

وحتي نستطيع أن نمهد الطريق لاستكمال رحلة الإنسان على كوكب الأرض فلا بد أن نتطلع نحو تحقيق العدالة المناخية.. وبالتالي ينبغي اتخاذ خطوات إيجابية نحو تصحيح الممارسات البيئية الخاطئة وتحديدالعلاج حتي تلتئم جراح الأرض من أجل أن تعيش الأجيال الحالية والقادمة آمنة من الجوع والتشرد والفناء.

وقد بدأ العلماء والخبراء منذ سنوات عديدة تمتد إلي القرن قبل الماضي من إجراء العديد من الأبحاث العلمية والعملية من أجل حل أزمة المناخ.

أزمة المناخ

وفي السنوات الأخيرة من القرن الماضي شاركت مصر بخبراتها في إجراء أبحاث ودراسات دقيقة على هذه الظاهرة.. وها هي مصر الآن تستعد لتنظيم المؤتمر الدولي للمناخ بحضور 40 ألف مشارك من 196 دولة بخلاف المؤسسات والكياتات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الأجهزة العالمية المعنية بالبيئة والمناخ.

جهود مبذولة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر تهدف إلي الخروج من هذا الملتقي الدولي المهم بشكل مشرف يعكس جهودها المبذولة في دعم قضايا المناخ.. علاوة على دورها مع المجتمع المدني في مواجهة التحديات المرتبطة بظاهرة التغيرات المناخية.. وذلك علي الرغم من أن مصر بريئة من التسبب في هذه الظاهرة التي بدأت بصماتها تتضح في بعض بقاع الأرض.. مشيرة إلي أن هذه الظاهرة تعود إلي قرون مضت حيث الثورة الصناعية التي شهدتها أوروبا.. فضلاً عن حرق الوقود وغيرها من الأنشطة الإنسانية التي تولد انبعاثات وغازات دفيئة وسموما عبثت بطبيعة المناخ لدرجة تفوق الوصف.. ولكن بما أن التغيرات المناخية ليست لها حدود جغرافية فكان من المحتم أن تشارك كافة بلدان العالم في التصدي لهذه الظاهرة ومن بينها مصر.

رؤية 2050
قالت الوزيرة إن مصر نفذت العديد من المشروعات خلال الفترة الماضية للتخفيف من حدة التغيرات المناخية بتمويل بلغ نحو 231 مليار دولار وذلك في إطار رؤية مصر 2050.. مشيرة إلي أن خبراء مصر أعدوا تطبيقاً للخريطة التفاعلية التي تستخدم السيناريوهات المتاحة العالمية والإقليمية لتحديد مدي تأثر المناطق الهشة والمهددة بالتعرض للآثار السلبية للمناخ.. مع تحديد المناطق الجيدة والواعدة بالإستثمار في مصر.. ويعد هذا التطبيق الأول من نوعه في إفريقيا.. خاصة في ظل تعرض مصر لحالة مناخية غير معتادة من حيث سقوط الأمطار والجليد في بعض المناطق.

الاستعدادات

أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلي أن الحكومة المصرية تسارع الخطي من أجل إتمام كافة الاستعدادات الخاصة بقمة المناخ بشرم الشيخ.. حيث تم تأسيس حديقة خضراء تضم مجموعة هائلة من النباتات النادرة التي تتميز بها المدينة مع انشاء محطتين لشحن السيارات الكهربائية.. مع توفير أتوبيسات صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء والغاز الطبيعي.. علاوة علي رصف أكثر من 30 كيلو مترا وتطوير السوق التجاري القديم بشرم الشيخ وإنشاء محطة تعمل بالطاقة الشمسية وتأسيس قرية تعمل علي إنتاج وتصنيع التراث البدوي والحرف اليدوية.

مكاسب اقتصادية

أكدت وزيرة البيئة أن استضافة مصر هذا الملتقي الدولي المهم من الممكن أن تسفر عن تحقيق بعض المكاسب الاقتصادية.. ومنها التنشيط السياحي سواء بشرم الشيخ أو مختلف المدن المطلة علي البحر الأحمر أو في المناطق الأثرية المنتشرة بالقاهرة والجيزة والأقصر وأسوان وغيرها من المحافظات.. علاوة على جذب الاستثمارات الدولية والعربية والإقليمية والترويج للمنتجات المحلية.. وخاصة الحرف اليدوية.. علاوة على تعزيز العلاقات مع مختلف البلدان مما يساعد في إبرام تعاقدات وصفقات اقتصادية تنعكس على الدخل القومي للبلاد.

التعهدات الدولية

قال الدكتور علي أبوسنة رئيس جهاز شئون البيئة، إن مؤتمر المناخ المرتقب يهدف لتطبيق التعهدات الدولية.. موضحا أن مصر لديها رؤية لأكثر من 127 مشروعاً وجميعها ذات أهمية قصوي لمصر في مجال التصدي للتغيرات المناخية.. وهي في مجالات المياه، النقل المستدام. الطاقة الجديدة والمتجددة، استنباط محاصيل زراعية تقاوم التغيرات المناخية.

أشار رئيس الجهاز إلي أن مصر تضع جهودها مع الجهود الدولية لمواجهة التحديات المناخية.. موضحاً أن الإدارة السليمة للمناخ ضرورية جداً لتحقيق النجاح المنشود وهذا ما أكدته الإستراتيجية الوطنية للتغيرات للمناخية.

المشاركة المجتمعية

أكد الدكتور عماد عدلي المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية، أن مبادرة المناخ التي تم تأسيسها تعتبر الأولي من نوعها للمجتمع المدني بمصر في إطار التحضير لقمة المناخ.. وتهدف إلي تعزيز المشاركة المجتمعية والمؤسسات الدولية والتعريف بأهم المحاور التي ترتكز عليها مصر خلال الملتقي.. مع بلورة موقف واحد للمجتمع المدني وعرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.

أصحاب المصلحة

قال الدكتور عماد عدلي إن المبادرة دمجت أصحاب المصلحة بكافة محافظات مصر في عمل جماعي موحد.. لدرجة تشكيل منصات محلية بكل محافظة تضم ممثلين عن الجهات المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة مثل الزراعة والري والكهرباء والتعليم والشباب والجامعات والجمعيات الأهلية الناشطة التي لديها تجارب ناجحة.

ميثاق شرف

قال عادلى إنه تم إطلاق ميثاق شرف لمواجهة التغيرات المناخية.. مع تشكيل شبكة إعلامية لنشر الوعى بقضايا تغير المناخ.. بالإضافة إلى التعريف بالقضايا المطروحة على جدول أعمال قمة المناخ بشرم الشبخ.. وسوف تمارس المنصات فعالياتها أثناء إنعقاد المؤتمر.

الصحة: رفع درجة الاستعداد..لقمة المناخ
مواجهة التغيرات المناخية.. التحدي الأكبر أمام البشرية
قمة شرم الشيخ حديث الإعلام الدولي
تداعيات الاحتباس الحراري على القطاع الزراعي.. محور رئيسي في قمة شرم
الجامعات المصرية تقدم حلولاً علمية لمواجهة تغير المناخ وتداعياته
التحضيرات تجري على قدم وساق.. استعداداً لقمة المناخ
شرم "عروس السياحة المصرية".. جاهزة لاحتضان ضيوف القمة المناخية