الصورة التي جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وبعض ابناء مصر من ذوي الهمم في الاحتفال الخاص بهم الاحد الماضي هزت مشاعر الملايين في مصر والعالم.. فهي صورة عفوية بين اب وابنائنة بين رئيس إنسان وعدد من مواطنيه.. هذا المشهد لا يمكن أن تراه إلا في مصر مهد الحضارة والانسانية.. مصر الطاهرة المقدسة التي علي اأرضها عاش الانبياء.. ولجأ إليها المسيح عيسي بن مريم طفلا حديث الولادة مع امه.. وعاشا في مصر قرابة أربعة أعوام خوفا من اضطهاد الملك هيرودس.
كما لجأ إليها آل البيت المنسبون إلي رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم.. وعلي أرضها تتابعت هجرات البشر والأفكار والفلسفات والعقائد الدينية.. فمصر هي البوتقة التي تستوعب وتصهر ثم تعيد صياغة هذا التتابع في نسيج واحد شديد التماسك.
وعودة إلي الصورة التي هزت مشاعري- كما هزت مشاعر الملايين في العالم- فهكذا يتعامل رئيس مصر وزعيمها بكل تواضع وبتلقائية نغبطه عليها مع هؤلاء الابناء من ذوي الهمم والقدرات الخاصة.. في رسالة واضحة للجميع ولكل مسئول ان يحنو دائماً علي رعاياه وان يتعامل معهم بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراتهم واستيعابهم للأشياء. ورسالة للعالم بقيم التسامح والعدل والمساوات.
لقد فتح الرئيس السيسي أبواب الأمل لهذه الفئة التي يتجاوز عددها حوالي 17 مليون مواطن بين إعاقات متنوعة بصرية وسمعية وعقلية وجسمية وحركية وصعوبة تعلم ونطق واصطرابات سلوكية وانفعالية وتوحد وغيرها من الاعاقات.. وجاءت توجيهات الرئيس للحكومة حاسمة بضرورة تقديم أقصي التيسيرات والخدمات لهذه الفئة والعمل الدائم علي دمجها في المجتمع.
وبالفعل.. ومنذ ثورة 30 يونيه وما تلاها من اصلاحات فإن جميع الوزارات والأجهزة تتسابق لتقديم أقصي ما لديها لهذه الفئة من المواطنين لتعويضهم عن سنوات الحرمان والتهميش.
.. وفي هذا الملف التاريخي الذي تصدره جريدة "المساء" اليوم.. تم رصد العديد من الخدمات والتيسيرات التي تقدمها الحكومة لذوي الهمم ومنها- علي سبيل المثال لا الحصر- اتاحة وتجهيز 10 محطات مترو لأصحاب الإعاقات بالتعاون بين وزارتي التضامن والنقل وتوفير تطبيق علي "المحمول" لتوفير فرص عمل مناسبة لهم بالاضافة إلي بطاقات الخدمات المتكاملة التي يتم تجديدها كل 5 سنوات بجانب منظومة طبية مميكنة بالتعاون بين 5 وزارات.
تضمنت التيسيرات ايضاً تخصيص 5% من وحدات الاسكان الاجتماعي التي تطرحها الحكومة لهذه الفئة.. وتم مؤخراً طرح 25 ألف وحدة سكنية كاملة التشطيب بالمدن الجديدة.. كما وفرت الدولة رعاية خاصة للموهوبين منهم والمبدعين وتوسيع مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والفنية.
كما وفرت الدولة دعما نقديا لـ 857 ألف مستحق من هذه الفئات مع إقامة 96 مشروعا تنمويا بمختلف المحافظات لخدمتهم بتكلفة حوالي مليار جنيه.
لم تتوقف جهود الحكومة عند هذا الحد لكنها امتدت إلي الترويج لمنط سياحي حديد بذوي الهمم وخصصت لهم مسارات للمتاحف وممرات خشبية بالمواقع الأثرية.. بالاضافة إلي دمجهم في عملية التحول الرقمي وتيسير حصولهم علي خطوط المحمول الجديدة وخدمات الاتصالات.. بجانب تقديم دعم تكنولوجي لـ 1600 مدرسة و100 ألف معلم بمدارس التربية الخاصة ومنحهم تذاكر مخفضة بـ 50 قرشا علي خطوط المترو واشتراكات لمدة 3 شهور بـ 22 جنيها.. مع تسجيل أكثر من 800 ألف مستحق ضمن المنظومة الالكترونية للتأمين الصحي الشامل.
كل هذا وغيره مجرد أمثلة تكشف عن المعدن الأصيل للشعب المصري والدولة المصرية التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي بروح عالية من الوطنية والانتماء والعدالة والمساواة بين جميع المواطنين.
ساهموا في إنارة العقول والقلوب رغم المحنة.. نجوم تلألأت في سماء مصر
دعم تكنولوجي وفرص عمل .. اصحاب الهمم في قلب الحكومة
الجمهورية أون لاين تكشف إجراءات الحكومة لتقديم الدعم والمساندة لذوي الهمم
خبراء: مبادرة الرئيس لذوي الهمم خير داعم لهم.. والاعاقة الحقيقية في الاهمال
هذه أراؤهم: بعد أنصفهم الرئيس .. "ذوي الهمة" اصبحوا على القمة
أهل الفن: اهتمام الرئيس.. يعيد "ذوي الهمم" للصدارة
وزير الشباب والرياضة: نهتم برعاية ومساندة أبطالنا من ذوي الهمم
أبناء "قادرون بإختلاف".. يتحدثون لـ"الجمهورية أون لاين": لقاء الرئيس سيظل في الذاكرة طوال العمر
اترك تعليق