هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في رحاب آيه .. الإنفاق ومواضعه 
قال تعالي ( يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فالوالدين والأقربين واليتامي والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم ) الأية 215 البقرة 

بقلم / الدكتور أيمن كامل 

قال تعالي ( يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامي والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم ) الأية 215 البقرة 

هذا سؤال عن الانفاق ومواضعه ؟ وما مقاديره ؟ وما نوع المال الذي ينفق ؟ 

الإنفاق من الناحية الشرعية  فهو من نواحي التكافل والتضامن الإجتماعي بما يوضح التعاون ويدل علي التماسك بين الأفراد في الجماعة لتقوم الجماعة علي أسس متينة من العمل والتواصل . 

التعبير بقوله ( ما أنفقتم من خير ) يدل علي أنواع من الخير ، خير للمعطي ، وخير للأخر ، وخير في ذاته لأن الإنفاق عمل طيب محمود ، ويدل علي أن الإنفاق يجب أن يكون من أفضل المال وأحسنه وما يستأثر به المالك لنفسه من أطيب الأشياء و أنفسها فيجعله شركة بينه وبين الأخرين أصحاب الإستحقاق  وفي هذا طهارة للنفس وإيثار للغير علي نحو فاضل وقد وردت أيات أخري في القرأن الكريم تحث الأنسان علي التصدق من الوسط كقوله تعالي ( من أوسط ما تطعمون أهليكم ) مع ذلك فإن التعبير بالخيرية هنا حث النفس علي الإيثار وتربية لها علي الإخلاص والطهر وتقديم أحسن ماعندها وفي جواب السؤال عن الانفاق بين مصارف النفقة بطريقة التدرج من رابطة العصب الي رابطة الرحم الي رابطة الرحمة الي رابطة الانسانية العامة فبين أنها تخرج للوالدين والأقربين واليتامي والمساكين وابن السبيل . 

ويؤيد ذلك ماورد في بعض الأحاديث ففي صحيح مسلم عن جابر ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لرجل ( إبدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فضل شئ فلأهلك فإن فضل شئ من أهلك فلذوي قرابتك فإن فضل عن ذي قرابتك شئ فهكذا وهكذا ) 

وهذا التدرج موافق للطبيعة والفطرة ولايعتسف بها الطريق وانما يتمشي مع فطرتها ومع ما تألفه وتميل اليه فالصدقة لا تبدأ الا بعد الكفاية كما يقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( خيرا لصدقة ما كان عن ظهر تمني ) وبعد كفاية ذوي القرابة يكون التوجه لليتامي وهم الصغار الضعاف الذين فقدوا أباءهم .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق