تترقب عيون العالم في الأول من نوفمبر 2025 لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد نقلة نوعية في توثيق الحضارة المصرية القديمة، حيثُ يضم آلاف القطع الأثرية النادرة، وفي مقدمتها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في موضع واحد.
وفى إطار هذا الحدث الذى يُعد إحياءً لرسالة مصر الحضارية التي ما تزال تمد العالم بالدهشة والمعرفة
أكد علماء الشريعة أن المحافظة على الأماكن والمباني التاريخية والأثرية ذات الطابع الديني والتاريخي من المستحبات الشرعية،لما فيها من تعظيمٍ لآثار الأمم الصالحة والأيام المباركة التي شهدت فيها أعمالًا عظيمة، استنادًا لقوله تعالى:
﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5].
فهذه المعالم تربط القلوب بماضي الأمة وتُجسّد صفحات من عظمة الرسالات والإنجازات الإنسانية التي قامت على الإيمان والعلم والعمل.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الأوقاف في بيانها حول الوفادة السياحية والزيارات للأماكن الأثرية أن الواجب الشرعي والوطني يُحتم على الجميع حُسن استقبال الضيوف،والتحلي بالأخلاق الرفيعة في التعامل معهم، تعبيرًا عن جوهر الإسلام القائم على الرحمة والتسامح،مع ضرورة تجنّب أي تصرف أو قول يسيء للزائرين، سواء عن قصد أو عن جهل بثقافاتهم وعاداتهم.
كما شددت الوزارة على أن السياحة الواعية تُدرّ على البلاد خيرات اقتصادية، وتُبرز وجه مصر المضيء المفعم بالأمان والإنسانية.
يُذكر أن المتحف المصري الكبير يُعد أضخم متحف أثري عالمي مخصص للحضارة المصرية القديمة، ويمتد على مساحة واسعة تُجسّد روح التقدم والحداثة في إطار من الأصالة والتاريخ ومن المنتظر أن يصبح رمزًا عالميًا جديدًا لمصر الحديثة، يجمع بين عبق الماضي وإبداع الحاضر.
اترك تعليق