اوضح الاستاذ بجامعة الازهر الشريف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف السابق _الفرق بين مُرادفات كلمة النوم فى القرآن الكريم والتى منها النُعاس والهجوع والرُقاد
وافاد ان كلمة نُعاس وردت في قوله تعالى: "إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ "
وبين ان النعاس بداية النوم وليس نوما عميقا ولفت الى قول البعض ان النعاس يكون لإغفاءة العين دون غياب الإدراك بخلاف النوم
وقال ومع ذلك فإن النعاس رغم خفته تعقبه إفاقة تجدد النشاط والحيوية ، وهو ما يناسب مقام هذه الآية الكريمة التي نزلت في أهل بدر تهدئة لنفوسهم
وعن الهجوع قال _هو النوم الخفيف ، او: النوم المتقطع ، ويكون بالليل خاصة ، وقد ورد في قوله:" كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ "، أي أنهم لا ينامون من الليل إلا قليلا
اما القيلولة قال الوزير السابق_هي نوم الظهيرة أو النوم في منتصف النهار أو وسطه ، ومنه قوله تعالى:"وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ"، أي أتاهم الهلاك على غفلة دون أن يحسبوا له حسابا أو يعدوا له عدة ، في وقت استراحتهم أو غفلتهم فيطبق عليهم
وفى الرقاد ،بينه انه هو النوم الطويل،ومنه قوله تعالى :"وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ"، وهو الذي يناسب حال أهل الكهف لطول مدة نومهم ، حيث يقول الحق سبحانه: "وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا".
ولفت الى انه لا تصلح أي كلمة من هذه الكلمات مكان الأخرى، حيث وقعت كل كلمة موقعها الذي لا يسد غيرها فيه مسدها ، فسبحان من هذا كلامه .
اترك تعليق