هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من جميل ما قرآنا..حول الجبال في القرآن الكريم

نخصص تلك المساحة لبعض الكلمات التى تتحرر فيها من الاحكام الشرعية والفتاوى الفقهية لنجعلها رشفة تختلط بوجدان القلب فتسمو بها النفس وتعلو بها الهمم وترتقى بمعانيها المشاعر 


ومن جميل ما قرأنا اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعى

بعنوان : "الجبال في القرآن الكريم"

أولاً: الجبال خلق من خلق الله وآية من آياته الدالة على وجود الله تعالى ووحدانيته وقوته وقدرته وعظمته.

-وهذه الآيات معروضة للناظرين سواء مؤمنين أو كافرين: وهي: السماء، الأرض، الجبال، الحيوان....
.
القرآن الكريم قد دعانا إلى النظر في الجبال، النظر الهادف الذي تحصل به العبرة والذكرى:

- قال تعالى: ﴿أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى ٱلۡإِبِلِ كَيۡفَ خُلِقَتۡ وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ رُفِعَتۡ وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ وَإِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَيۡفَ سُطِحَتۡ فَذَكِّرۡ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّر﴾ الغاشية:17-21.

ثانيًا: الجبال جعلها الله أوتادًا ورواسي للأرض.

-قال تعالى: (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم) لقمان: 10.
-وقال تعالى: (والجبال أوتادًا) النبأ: 17.
-وقال تعالى: (والجبال أرساها) النازعات.

ثالثًا: الجبال جعلها الله تعالى ملجأ وملاذًا:

فحين عدد الله تعالى أنعمه على عباده ذكر منها "الجبال"؛ لتكون مواضع تسكنون فيها كالكهوف والحصون: (وجعل لكم من الجبال أكنانًا).

رابعا: الجبال أنيسًا وصاحبًا للإنسان في وحدته:

-ولذا كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يتعبد في "غار حراء" قبل البعثة وهو المكان الذي نزل الوحي فيه لأول مرة على النبي – صلى الله عليه وسلم--"وغار ثور" الذي اختبأ به النبي – صلى الله عليه وسلم- وصاحبه أبو بكر الصديق ثلاثة أيام أثناء الهجرة من مكة إلى المدينة.

-وكما فعل أصحاب الكهف رضي الله تعالي عنهم.

خامسا:  "عبودية الجبال لله تعالى":

* الجبال تسجد لعظمة خالقها:
(ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب...).

* الجبال تسبح باسم خالقها مع نبي الله داود –عليه السلام-:
-(وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين) الأنبياء: 79.
-(ولقد آتينا داود منا فضلاً يا جبال أوبي معه والطير...) سبأ: 10.
-(واذكر عبدنا داود ذا الأيدي إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب) ص: 18-19.

= واقتران تلك المخلوقات بالتسبيح مع نبي الله داود – عليه السلام- هو من باب إظهار تأييدها لنبي الله داود كمعجزة دالة على صدق كونه مرسل من ربه.

* ومن عبودية الجبال لخالقها:

أنها تخشع وتندك إجلالاً وإعظامًا وخوفًا؛ لتجلي ربها عليها.

فالجبل مع قوته وصلابته لو نزل القرآن الكريم عليه لخشع لمولاه وتصدع:
-(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعا من خشية الله).
= وكما حدث مع نبي الله "موسى" – عليه السلام- حين طلب من ربه رؤيته في الدنيا: 

-﴿وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُۥ رَبُّهُۥ قَالَ رَبِّ أَرِنِيٓ أَنظُرۡ إِلَيۡكَۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ ٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡجَبَلِ فَإِنِ ٱسۡتَقَرَّ مَكَانَهُۥ فَسَوۡفَ تَرَانيۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُۥ لِلۡجَبَلِ جَعَلَهُۥ دَكّٗا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقٗاۚ فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبۡحانَكَ تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾ الأعراف:143.

الجبال أشفقت من حمل الأمانة أمانة التكاليف الشرعية :
-(إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض...).

4= الجبال ومعها جميع أجزاء الكون:  تغضب وتغيير وتنتفض من أجل خالقها فحين نسب اليهود والنصارى أن لله تعالى ولدًا ونسب المشركون لله البنات:(وقالوا اتخذ الرحمن ولدًا).
تلك المقولة التي تمس قداسة الذات العلية جعلت الكون ينتفض لهذه المقولة المنكرة : (لقد جئتم شيئًا إدًا).
-ويشترك في تلك الغضبة الكونية:(السماوات- الأرض- الجبال).

-لقد اهتز كل ساكن وارتج كل ثابت غضبًا لله .
-وفي وسط تلك الغضبة الكونية يصدر البيان الإلهي الرهيب:
(إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمان عبدا).

-لا ولد ولا شريك.
-إنما خلق وعبيد.
-وعين الله تعالى على كل فرد لا هروب ولاتخلف ولا نسيان ولااهمال....
-وكل فرد يقدم وحيدا لا يأنس بأحد ولا يحتمي بأحد.
-(لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم أتيه يوم القيامة فردا).
(ولقدجئتمونا فرادي.......)





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق