بين الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_أنه يشرع لمن يشيع الجنازة سواء كان سيره خلفها أم أمامها أن يشيعها وتعلوه السكينة والخشوع والوقار ويكسي قلبه الخضوع.
ولفت إلى أنه إذا شغل نفسه بذكر الله فليكن ذلك سرا في نفسه وصمتا بينه وبين من يعلم السر وأخفى بحيث لا يسمعه من بجواره بل يسمع نفسه فقط بهذا الذكر.
روى الطبراني في معجمه ،والهيثمي في مجمع الزوائد عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(إن الله يحب الصمت عند ثلاث : عند تلاوة القرآن ،وعند الزحف أي المعركة ،وعند الجنازة ).
والحديث وإن كان في سلسلة سنده راو مجهل إلا أن معناه صحيح وله متابعات عند البيهقي في السنن الكبرى حيث قال أي البيهقي ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند الجنائز ،وعند القتال ،وعند الذكر )٠
وقال الإمام النووي في كتابه الأذكار :(واعلم أن الصواب ما كان عليه السلف من السكوت حال السير مع الجنازة فلا يرفع صوت بقراءة ،ولا بذكر ،ولا غيرهما لأنه أسكن لخاطره، وأجمع لفكره فيما يتعلق بالجنازة وهو المطلوب في هذه الحال فهذا هو الحق )٠
وقال ابن الحاج :(وليحذر من هذه البدعة التي يفعلها أكثرهم ،وهي أنهم يأتون بمن يذكرون أمام الجنازة جماعة على صوت واحد )٠
اترك تعليق