أكد الدكتور علي جمعة، المفتي الأسبق لدار الإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء، أن العفو خُلق إسلامي رفيع، يدل على سموّ النفس وإعراضها عن شهوات الدنيا ودناءتها.
ولفت إلى أن الله تعالى أمر بالعفو في أكثر من موضع في كتابه الكريم، فخاطب به نبيَّه ﷺ وأمر به المؤمنين جميعًا، لما فيه من تزكيةٍ للنفس وتطهيرٍ للقلب.
وأوضح فضيلته أن الفرق بين الصلح والعفو أن العفو يصدر من طرفٍ واحد، بينما الصلح يكون بين طرفين، وقد يجتمعان معًا في حال العفو عن القصاص إلى مال.
وأشار إلى أن القرآن الكريم حافلٌ بالآيات التي تحث على العفو والصفح الجميل، ومنها قوله تعالى:
“خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ”
(الأعراف: 199)
وقوله سبحانه:
“فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ”
(الحجر: 85)
كما أضاف أن المولى عز وجل جعل العفو خير ما يُنفقه العبد، فقال تعالى:
“وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ”
(البقرة: 219)
اترك تعليق