اكد الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المُقارن بجامعة الازهر ان الحوار بين طرفيت يتطلب أن يكون هناك انصات واستماع من كلا طرفى الحوار
واشار الى ان الحوار الناجح هو القائم على الحق المبنيي على الصدق وليس على الكذب والتزييف والمغالطة والتنكر للحقائق ولا يعرف السفسطة ولا المغالطة ولا المغالبة لذات المغالبة ٠
واكد ان الحوار في الإسلام آداب جمة على المرء ان يُراعيها استجلاباً لفوائدها ومنها
_ حسن الاستماع للآخر وعدم مقاطعته أو إظهار عدم الرغبة في سماعه أو إبداء التأ فف والضجر من حديثه ٠
_ عدم الإشاحة في وجهه وإظهار التبرم منه غمزا أو لمزا أو سخرية أو تهكما ولو بإشارة أو حتى تبسما بقصد السخرية منه٠
_عدم إظهار الاقتناع بما يقوله تهوينا لشأنه وتحقير الحالة ٠
_ عدم ارتفاع الصوت الذي يجعل صاحبه شبيها بمن قال الله عنهم :(إن أنكر الأصوات إلى صوت الحمير)٠
_ احترام الرأي الآخر وتقديره وأن يتحلى بما قاله الإمام الشافعي رضي الله عنه رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)
وبين ان معنى أن يكون أحد الرأيين صوابا محتملا للخطأ يعني ذلك عدم الجزم والقطع بصوابه ومعنى أن يكون الرأي الآخر خطأ محتملا للصواب عدم الجزم والقطع بخطئه فالرأي الأول ليس صوابا على طول الخط ، ولا الرأي الآخر خطأ دائما ٠
ولفت الى ان أعلى ما جاء في أدب الحوار وأسماه في الإسلام ما جاء في القرآن فيقول الرحيم الرحمن - وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين مشيراً الى ان الحق المجزوم به في جانب الرسول وصحبه وأن الباطل المقطوع به في جانب الكافرين ورغم ذلك لم يكن القرآن مثلا وإنا لعلى هدى وأنتم في ضلال مبين
اترك تعليق