قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، خلال استضافته في برنامج مساء DMC المذاع على فضائية DMC إن دار الإفتاء يتم الهجوم عليها من البعض عند مناقشة بعض القضايا، لكنها لا تريد أن ينشغل الناس بالقضايا التافهة السطحية، بل الدخول في القضايا المهمة مثل التنمية المستدامة التي تتبناها الدول، وسيتم إقامة مؤتمر الفتوى والتنمية المستدامة العام المقبل، مبنيا أن العقل المنحدر يناقش أخبار تافهة.
وأضاف: هناك قضايا تشغل الناس بين الحين والآخر وتؤرق دار الإفتاء من أجل بذل جهد كبير للرد عليها، مبينا أنه كان يتم الدراسة في علم الجريمة أن الجريمة تثبت خللا في المجتمع مع كل جريمة ويجب إعادة التوازن في المجتمع بعد الجريمة لذا يتم اللجوء إلى الشرطة والقضاء وأجهزة تنفيذ، موضحا أن زيادة الثقافة تقلل الجريمة.
وأشار إلى أنه في عهد عمر بن الخطاب لم يذهب أحد للقضاء لأن الأشخاص كانوا على علم بالأمور، مبينا أن الأشخاص يعرفون أن دار الإفتاء لديها رزانة وتراكمية معرفية لذا هناك ثقة في الدار، ويتم التخلي عن الفكر الرافد الذي أدخل الشخص المصري في فكرة الشكلية.
وتابع أن الإنسان لا يمكن إجباره على الإيمان لأن الإكراه يؤدي إلى النفاق وسيوجد طابور من المنافقين لأن الإيمان عملي قلبي ولا يمكن أن يجبر عليه أحد لذا نجد حرية الاعتقاد مكفولة حسب النص القرآني منها آية «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ»، في سورة البقرة وفي سورة الكافرون «لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ»، مبينا أن كل هذه الآيات توضح أن التنوع الإنساني أمر مطلوب في المجتمع.
واختتم أن القرآن يحث على إعمال العقل ولا يوجد في الإسلام أي أمر يؤدي إلى إبعاد العقل حيث يؤمر الإسلام بالتدبر عند السير في الأرض، قائلًا: "الدين جاء ليفيد الإنسان والله خلق الإنسان ليمثل الخلافة الحقيقة والله علم آدم الأسماء كلها بحسب النص القرآني ليؤكد أن العلم هو أساس كل شيء، يجب أن نبدأ الدين مع الطفل من خلال القدوة الحسنة ولا يحتاج الكلام الكثير ولكن يجب عكس نموذج حضاري وقد تجسد في النبي محمد ومعاملاته داخل الأسرة ومع الجيران ومساعدته لأهل بيته".
اترك تعليق