أشار الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_إلى أن الواجب على المسلم تجاه الله الطاعة، وأداء الفروض والواجبات،كذلك الإتيان بالسنن والرواتب والنوافل.
ولفت فضليته إلى الفرد ليس له شيء عند الله فهو مُفلس؛ لأن هذه الأعمال إنما هي في مقابل بعض النعم التي مَنَّ الله بها عليك.
تابع د.جمعة:تعلم أن الجناية عليك حُجَّة، والطاعة عليك مَنَّة؛ فأنت مدين في الجناية، مدين في الطاعة،فإن كنت تظن أن الطاعة التي فعلتها هي سبب دخولك الجنة، فقد قال رسول الله ﷺ: «لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟قال: «لا، ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضلٍ ورحمةٍ».
ولا تقل: "يا رب، أنت الذي كتبت عليّ الطاعة، وأنت الذي كتبت عليّ المعصية". الأمر ليس كذلك؛ فالجناية التي كُتبت عليك هي حُجّة عليك، وليست معذرة لك. لقد كُتبت عليك لكي تعتذر، وتقول له: "سامحني، اغفر لي"، لتُثبت افتقارك إليه، ولا تتكبّر.
فكل طاعة رضيتها من نفسك وفرحت بها هي عليك، لأنها تحتاج إلى شكر،والشكر يحتاج إلى شكر، والشكر الثاني يحتاج إلى شكر أيضًا، وهكذا.
اترك تعليق