لازلنا ننعم بنفحات الأشهر الحرم،وموسم الطاعات وأداء فريضة الحج،والذى يتطلب بعض الشرائط لأداءه بينها المفتي السابق الدكتور علي جمعة فيما يلي:
1- الإسلام ؛فلا يجوز لغير المسلم أن يحج، وأرض المناسك ممنوعة على غير المسلمين، فلابد من الإسلام في الحج، ولا يقبل الحج من غير المسلمين.
2- الوقت: أي دخول أشهر الحج، وأشهر الحج هي: (شوال، وذو القعدة، وذو الحجة)،فبمجرد أذان المغرب من آخر يوم من رمضان يكون وقت الحج قد دخل، فيجوز للإنسان حينئذ أن يحرم بالحج.
3- البلوغ: فلو حج بك أبوك وأنت صغير –لم تبلغ الحلم- فإن هذا الحج لا يسقط عنك الفريضة، ولابد من أن تحج مرة ثانية عندما تكبر.
4- العقل: فالمجنون لا حج عليه حتى يفيق.
5- الحرية: فلا يجب الحج على العبد، فإذا تحرر وجب عليه الحج.
6- الاستطاعة: ومعناها أن يكون عندك القدرة على أن تنتقل إلى هناك، والقدرة هذه قد تكون ذاتية، وقد تكون وهبية، يعني أن يكون عندك نقود لتسافر بها، أو أن أحدًا يسفرك على نفقته، فالأمران جائزان، ويقع بهما الحج.
والاستطاعة لها أسباب: إما بالمباشرة في نفس المكلف بالصحة، أي بأن يستطيع ركوب الطائرة، وتباشر مناسك الحج.
أما المعضوب وهو المريض الذي لا يستطيع أن يستقر على وسائل المواصلات، فله يستأجر من يحج عنه بعد فراغ الأجير عن حجة الإسلام لنفسه.
• ثم الاستطاعة أيضًا تكون في الطريق، بأن يكون الطريق آمناً، فلا تكون هناك حرب مثلا قاطعة بيننا وبين مواضع المناسك، فإن لم يتحقق الأمن على النفس أو المال أو العرض أثناء الانتقال لم يجب الحج.
• وتكون الاستطاعة أيضاً في المال، بأن يجد نفقة ذهابه إلى الحج، وإيابه إلى وطنه، لا أن تأخذ الطائرة وتسأل الناس هناك نفقتك؟ وأن يملك نفقة من تلزمه نفقته في هذه المدة، فلا تترك أهلك إلا ومعهم نفقتهم.
وتكون أيضًا بأن يملك ما يقضي به ديونه، فإذا كان عندك ديون فلابد أن يكون عندك ما تستطيع أن تسدد منه هذه الديون.
اترك تعليق