ألقى الدكتور علي جمعة_المفتي الأسبق_الضوء على ختام سورة الشعراء لافتا إلى أن تلك الآيات تضم برنامجا تربويا لمن أراد أن يبدأ التربية من جديد؛
يقول ربُّنا سبحانه وتعالى وكأنه يضع لنا دستور ذلك: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ * وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ * وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}.
أوضح فضيلته أن الله سبحانه وتعالى يذكّرنا أولًا بأنَّه لابد من عنوانٍ لتربيتنا؛ فنعلّم أبناءنا الإيمان بالله وتوحيده، ونعلّمهم أنهم مكلَّفون في هذه الحياة بأمرٍ ونهي، ونعلّمهم أن هناك توفيقًا من الله وخذلانًا، وأن هناك آخرةً فيها حساب فيها ثوابٌ وفيها عقاب، فيها جنّةٌ وفيها نار؛كذلك لابد من تعليمهم كيف يحبّون الله ورسوله، وكيف يترجمون هذا الحبّ سلوكًا في حياتهم.
اترك تعليق