أكدت وزارة الأوقاف أن قيمة السلام لم تكن حكرًا على الإسلام وحده، بل تجتمع عليها الرسالات السماوية الثلاث، التي اتفقت جميعها على جعل السلام أساسًا للتعايش الإنساني وركيزةً لبناء المجتمعات.
وأوضحت الوزارة أن هذا التوافق بين الرسالات السماوية يؤكد أن السلام ليس خيارًا ثانويًّا، بل قيمةٌ أصيلة وغايةٌ سامية في الشرائع السماوية، وجزءٌ لا يتجزأ من رسالتها الإنسانية المشتركة.
وفي الرسالة المسيحية، جاء في الإنجيل:
"طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناء الله يُدعون" [إنجيل متى 5: 9]،
وقال القديس بولس:
"إن كان ممكنًا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس" [رسالة رومية 12: 18].
وفي الرسالة اليهودية، تنص التوراة على الدعوة الصريحة للسلام:
"اطلبوا السلام واسعوا وراءه" [سفر المزامير 34: 14]،
كما تؤكد التعاليم اليهودية أن:
"السلام العظيم هو أساس العالم" [التلمود البابلي].
صلح الحديبية نموذج إسلامي في ترسيخ ثقافة السلام
وأضافت الوزارة أن الشريعة الإسلامية قدّمت أروع النماذج في استراتيجية ترسيخ السلام، ومن أبرزها صلح الحديبية الذي جسّد فهم الإسلام للسلام كخيارٍ استباقيٍ واعٍ، لا كاستسلامٍ أو ردّ فعلٍ مؤقت.
اترك تعليق