في حياة المؤمن قد تمرّ لحظات فتورٍ وضعف، لكنها سرعان ما تنقشع إذا تجلّى نور الإيمان في القلب، كما أخبر النبي ﷺ:
"ما من القلوب قلبٌ إلا وله سحابة كسحابة القمر، بينما القمر يُضيء إذ علته سحابة فأظلم، إذ تجلّت" صحيح الجامع
وهذا يرسّخ في عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
لذا كان تجديد الإيمان ضرورةً دائمة، كما قال ﷺ:
"إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب الخلق، فاسألوا الله أن يُجدّد الإيمان في قلوبكم" رواه الطبراني
وقد بيّن العلماء أن زيادة الإيمان تكون بزيادة الطاعات وتنوعها، كإقامة الصلوات في أوقاتها، وصلة الأرحام، وتعلم العلم الشرعي، وتدبر القرآن، والمداومة على الذكر والاستغفار والدعاء، إلى جانب الاهتمام بالأعمال القلبية كـ"الخوف والخشية والمحبة والرجاء"
فاللهم ارزقنا جناحي الإيمان، ولا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
اللهم إنا نسألك إيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد، ومرافقة نبيك ﷺ في أعلى غرف الجنة.
اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمتَ منه وما لم نعلم.
اترك تعليق