قال الدكتور مختار جمعة_وزير الأوقاف الأسبق_أن الإسلام نهى عن كل الأخلاق الذميمة ، وعن تعرض الإنسان لأخيه الإنسان بسوء، فقال الحق سبحانه :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ ".
أوضح د.جمعة أنه قد نهى ديننا الحنيف عن الغيبة والنميمة والهمز واللمز والافتئات على خلق الله ، كما نهى عن التسمع وتتبع العورات .
وتابع:في هذا الحديث يبين لنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم سوء عاقبة من ينقل الكلام بقصد الإفساد بين الناس، فيقول : " لا يدخل الجنة قتات " ، والقتات هو الذي يتنصت أو يتسمع إلى حَديثِ شَخصٍ لينقله إلى غيرِه بقَصْدِ الإفسادِ بيْنهما.
وهو لون من ألوان النميمة، وفي صحيح مسلم :" لا يدخل الجنة نمام " ؛ وذلك لأنَّ النميمةَ داء خطير يسهم في تفكيك المجتمع بإثارة الضغائن بين أبنائه .
يقول الإمام الذهبي في كتابه الكبائر: قال الذهبي في كتاب الكبائر: كل من أفسد بين اثنين من بني آدم, ونقل بينهما ما يؤذي أحدهما فهو نمام من أشر الناس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "شراركم المشاؤون بالنميمة, المفسدون بين الأحبة, الباغون للبُرآء العنت ".
اترك تعليق