أكد الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف_إن القول بإن الكذاب يدخل النار، كلام صحيح للأحاديث الآتية:
1. روى ابن ماجه وأحمد في الأدب المفرد عن أوسط ابن إسماعيل بن أوسط أنه سمع أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعدما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول مقامي هذا، ثم بكى أبو بكر، ثم قال: "عليكم بالصدق فإنه مع البر، وهما في الجنة، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور، وهما في النار."
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويكذب حتى يكتب عند الله كذابًا."
3. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان."
4. أخرج البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، وإن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر."
5. الكذب يجعل صاحبه منافقًا، أو على الأقل فيه خصلة من خصال النفاق، والله عز وجل يقول: "إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا" (سورة النساء، الآية 140)، وقال سبحانه: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ" (سورة النساء، الآية 145).
اترك تعليق