هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

معاذ بن عفراء..  قاتل عدو الله "أبوجهل"

معاذ بن الحارث بن عمرو بن الجموح المعروف بمعاذ بن عفراء من بني النجار . صحابي من الأنصار . وكان أحد الستة الأوائل الذين أسلموا من يثرب ومهدوا لنشر الدعوة بها. يتميز معاذ بالشجاعة والتضحية في سبيل الله.. شهد بيعة العقبة الأولي التي كانت عند منطقة العقبة بمني. وكانت هذه البيعة من مقدمات هجرة النبي   صلي الله عليه وسلم   والمسلمين إلي يثرب.


* فبعدما اشتد الأذي علي المسلمين عرض النبي صلي الله عليه وسلم الإسلام علي بعض الحجاج في مني فأسلم منهم ستة رجال من أهل يثرب وكان معاذ بن عفراء منهم. وبايعوا النبي   صلي الله عليه وسلم   علي الإسلام.

* بعد ذلك بدأ معاذ يسمع القرآن من مصعب بن عمير الذي بعثه رسول الله الي أهل يثرب ليعلمهم القرآن ومناهج وشرائع الدين الإسلامي. وعلم معاذ بأنه الحق من عند الله. فاطمأنت نفسه. ودخل نور الإيمان إلي قلبه. فأسرع مرددا الشهادة. وكون معاذ مع معاذ بن جبل وأخوه معوذ فريقا للدعوة إلي الإسلام في يثرب وتخليص أحبائهم من الشرك وبدأ معاذ يقدم روحه وكل ما يملك في سبيل الله. 

* شارك معاذ مع النبي عليه الصلاة والسلام في الغزوات كلها وشارك في قتل أبو جهل عمرو بن هشام في يوم بدر.

* ففي غزوة بدر استأذن معاذ وأخوه معوذ رسول الله صلي الله عليه وسلم بالمشاركة بهذه المعركة رغم صغر سنهما وشعروا بسعادة غامرة عندما أذن لهما النبي   صلي الله عليه وسلم   أن يذهبوا معه غزوة بدر. وخلال المعركة كانا يقفزان هنا وهناك. يبحثان عن أبي جهل يريدان قتله لأنهم قد سمعوا أنه يسب النبي صلي الله عليه وسلم. فأقترب معاذ من سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وسأله يا عماه هل تعرف أبا جهل قال ابن عوف: نعم أعرفه وماذا تريد منه يا ابن أخي قال : سمعت أنه يسب رسول الله   صلي الله عليه وسلم  . وقد أقسمت إن رأيته أن أقتله. أو يقتلني.. وبعد قليل جاء أخوه معوذ سأله هو الأخر .. ولما رأي بن عوف أبا جهل علي فرسه رافعا رأسه يشجع المشركين. وهو يصرخ : أعل هبل. فصاح ابن عوف: يا معاذ ها هو أبو جهل عدو الله وعدو رسوله وعدوكما. وما إن سمع معاذ ومعوذ مقاله ابن عوف حتي هجما علي أبي جهل. وببسالة وشجاعة أنزلاه عن فرسه وأوقعاه أرضا. ووقف سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه علي صدره. ثم قتله معاذ وأخوه معوذ.

* بعد ذلك ركض معاذ ومعوذ إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وكل منهما يصيح لقد قتلت أبا جهل. فأضاء وجه الرسول صلي الله عليه وسلم فرحا بهذين البطلين. وفرحا بمقتل عدو الله أبو جهل الذي روع المسلمين وعذبهم كثيرا. ثم سألهما أيكما قتله قال معاذ : أنا يارسول الله   صلي الله عليه وسلم   وقال معوذ : بل أنا يا رسول الله. فنظر رسول الله إلي سيفيهما فرآهما يقطران دما. فتبسم صلي الله عليه وسلم وقال لهما : كلاكما قتله.

* شهد معاذ بعد ذلك مع النبي صلي الله عليه وسلم جميع الغزوات ولم يتخلف عن غزوة منهم وكان من أشجع الشبان وأقواهم دفاعا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. 

* تميز معاذ بحبه الشديد لرسول الله عليه الصلاة والسلام شأنه شأن صحابة النبي المختار.

* ومن مواقف معاذ بن عفراء مع الصحابة .. كان عمر بن الخطاب يأمر بحلل تنسج لأهل بدر لكي يتنوق فيه   أي يلبسه   . فبعث إلي معاذ بن عفراء فقال معاذ لخادم عنده اسمه أفلح خذ بع هذه الحلة. فباعها له بألف وخمسمائة درهم . ثم قال : إذهب فابتع بها رقاب.

فاشتري بها خمس رقاب فأعتقهم معاذ في الحال. فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن معاذ بن عفراء لا يلبس ما يبعث به إليه.

فاتخذ له حلة غليظة غيرها. فلما آتاه بها رسول عمر قال : ما أراه بعثك بها إلي. قال : بلي. فأخذ معاذ الحلة فأتي بها عمر فقال: يا أمير المؤمنين بعثت إلي بهذه الحلة قال : نعم. إن كنا لنبعث إليك بالحلة مما نتخذ لك ولإخوانك. فبلغني أنك لا تلبسه فقال: يا أمير المؤمنين إني وإن كنت لا ألبسها فإني أحب أن أعمل بها عملاً صالحاً لوجه الله. ثم أعاد إليه حلته.

* روي معاذ بن عفراء الكثير من الأحاديث النبوية عن النبي صلي الله عليه وسلم . ومن أشهر الأحاديث التي رواها انه قد سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : لا صلاة بعد العصر حتي تغيب الشمس ولا بعد الصبح حتي تطلع الشمس   .

* رحم الله معاذ ورضي عنه فقد كان من الصحابة الذين قال فيهم رسول الله صلي الله عليه وسلم : نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر و كثير من الصحابة ثم نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح  . 

* توفي معاذ بن عفراء سنة 35 هجرية رضي الله عنه. 
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق