يستلزم العمل الصالح شرطان لقبوله؛ أولهما أن يكون موافقًا لما دعا إليه المولى عز وجل ورسوله ﷺ، والثاني الإخلاص لله تعالى، وذلك مصداقاً لقوله سبحانه:
﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7]،
﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].
ومن ثمرات العمل الصالح نيل محبة الله تعالى، وتكفير الذنوب، والبعد عن الغفلة، وجبر النقص في الفرائض، والنجاة من الشدائد، ونيل الأجر حتى عند العجز عن العمل.
وفى هذا السياق قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كثيراً من الناس يظنون أن أعمالهم الطيبة ومواقفهم الخيّرة لن يجدوا لها جزاءً، فيرددون المثل الشائع "اعمل الخير وارمه في البحر"، وهذا خطأ يجب التوقف عن تكراره، لأن الله تعالى لا يضيع عنده شيء، كما قال سبحانه:
﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 30].
اترك تعليق