دهشة وجدل كبير أثارته تلك الفيديوهات التى تداولها رواد السوشيال ميديا عن قيام بعض الأهالي بإحدى قرى محافظة البحيرة بالاستحمام بمياه الصرف الصحي بزعم أنها تشفى من الأمراض الجلدية،وللتبرك منها.
فى هذا الشأن،أكد الدكتور عباس شومان_وكيل الأزهر السابق_إن استخدام مياه المجاري في غسل الأبدان أو التبرك بها حرام ،حتى وإن كانت من صرف الحرمين.
أيده فى الرأي،الدكتور عبد الحميد الأطرش_رئيس الفتوى الأسبق بالأزهر_حيثُ وصف هذا التصرف بالعبث.
أضاف د.الأطرش فى تصرحاته لـ"الجمهورية أونلاين"أن التبرك بمياة الصرف من أفعال الجهال فهى بكل المقاييس كلها ضرر مشدداً إنه لا يجوز التبرك بها إنما يتبرك بماء زمزم مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له.
فيما تساءل الدكتور السيد عصمت_مدير عام الأوقاف_كيف بماء غير طاهرة يُتبرك بها؟! فهذا لايعقل،فإذا كان ماء خرج من صخر أو نهر فيمكن حينها أن نقول بأنه ماء مبارك،مؤكداً إن مياة الصرف لا يمكن بأى شكل أن يكون فيها بركة فهذا خراف وخطأ شديد فى الفهم وبمرور الأيام ستتجلى ما هى حقيقة هذا الأمر.
أضاف مدير الأوقاف فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين"العقل السليم لا يمكن أن يقبل هذا،فهذا قليل من الوعي والثقافة،فأين التبرك بالقرآن الكريم والرقية الشرعية،وبالماء المقروء عليه بالقرآن فهى واردة فى السنة والمجربات.
وتابع:"كذلك التبرك بمياة زمزم المشهود لها بالتبرك والشفاء،وبدورنا ندعو المتخصصين فى التحاليل الطبية لأخذ عينة من هذه المياة للتأكد من كونها مضرة وهؤلاء الأهالي لا يدرون".
اترك تعليق