فى أعقاب واقعة تلوث المياة وانتشار بكتيري فى دولة السودان،تداول رواد السوشيال ميديا فيما بينهم أخبار عن تلوث المياة فى مصر وعدم صلاحيتها للشرب والاستخدام.
الأمر الذي نفته شركة مياه الشرب بالقاهرة حيث أكدت أن مياة الشرب آمنة وصالحة تماما للشرب ومطابقة للمواصفات.
حكم نشر الشائعات وتداولها
يوضح لنا الدكتور شوقي علام_مفتي الجمهورية السابق_أن الإسلام حرَّم نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19].
لفت فضيلته إلى أن النصوص الشرعية أشارت إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس، وداخلٌ في نطاق الكذب، وهو محرَّم شرعًا.
كيف نتصدى للشائعات؟
قال د.علام أن الشرعُ الشريفُ بيّن سِمَات المعالجة الحكيمة عند وصول خبرٍ غير موثوقٍ منه؛ فأمَرَنا بحسن الظن بالغير، والتحقق من الخبر، ومطالبة مروجي الشائعة بأدلتهم عليها والسؤال عمّن شهدها، وعدم تلقي الشائعة بالألسن وتناقلها، وعدم الخوض فيما لا عِلم للإنسان به ولم يقم عليه دليلٌ صحيح، وعدم التهاون والتساهل في أمر الشائعة، بل اعتبارها أمرًا عظيمًا، وتنزيه السمع عن مجرد الاستماع إلى ما يسيء إلى الغير، واستنكار التلفظ به.
اترك تعليق