"جبر الخواطر"عبادية يسيرة يغفلها البعض ويستهين بها رغم عظم أجرها وثوابها،فنجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على جبر خواطر الآخرين، قال صلى الله عليه وسلم: "الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه".
من جانبه أشار الدكتور هاني تمام_أستاذ الفقه المساعد بجامعة الازهر الشريف_إلى أن خير الناس أنفعهم للناس، وأن أفضل الأعمال ما كان فيه النفع والجبر لخاطر الناس كإدخال السرور عليهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
من خلال صفحته الرسمية بموقع فيسبوك،لفتد.تمام إلى أن جبر الخواطر لا يقتصر على الإنسان بل يكون مع الحيوان أيضًا،منوهاً إلى أنه لا يحق لك أن تؤذي حيوانًا أو خلقًا من خلق الله دون سبب.
لفت د.هانى إلى ما ورد في صحيح البخاري،حيث عاتب الله نبيًّا من أنبيائه لقتله النمل دون سبب، قال صلى الله عليه وسلم: «قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ، فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ!»
وتابع:في العصور السابقة كان ينتشر في مصر ما يسمى بمساقي الحيوانات، وهي عبارة عن حوض يبنيه الإنسان بجوار بيته ويضع فيه الماء كل يوم لتشرب منه الحيوانات، وكان كبار الصالحين يطوفون على هذه المساقي فينظفونها ويملأونها بالماء النظيف حتى يشرب الحيوان كما نشرب،وكان سيدنا أبو الدرداء رضي الله عنه يفتت الخبز للنمل على جحورها، ويقول: إنهن جارات لنا.
اترك تعليق