هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

دولة الإنشاد الشيخ الفنان .. محمد عمران
-

بقلم الشيخ محمد السوهاجي المبتهل بالإذاعة والتلفزيون .....

 

ممن أسهمواْ في بناء دولة الإنشاد الديني في مصر العبقري والفنان الشيخ محمد أحمد عمران ولد عام 1944 بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج ، وحفظ القرآن الكريم وأتمّه في سن العاشرة ، ثم تعلم تجويد القرآن الكريم في مركز طما بسوهاج ، ثم سافر للقاهرة وعمره 12 عام ، والتحق بمعهد القراءات بمدينة طنطا بمحافظة الغربية ،

 

ثم التحق بمعهد الموسيقى للمكفوفين ، ودرس علم القراءات ، وفنون تلاوةالقرآن الكريم والإنشاد الديني بألوانه المختلفة ، والمقامات الموسيقية وعلوم النغم والتواشيح ، وحصل على الشهادة الثانوية من الأزهر الشريف . تقدم بعد ذلك للإختبار أمام لجنة اختيار القراء والمبتهلين بالإذاعة المصرية وتمَّ قبوله للعمل بالإذاعة مبتهلا دينيا ،

 

نظراً لصوته الفريد الذي لا يُقلّد أحدا ، وأداؤه القويّ ، ومساحة صوتهِ الخيالية الواسعة . قام بالتلحين له معظم كبار الملحنين بمصر ، أمثال الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب ، والشيخ سيد مكاوي ، وحلمي أمين ، وكان يمتاز بصوت رخيم وعريض وقويّ ، ويمتاز بأداء منفرد ، ورغم ذلك لم يأخذ حظه من الشهرة التي كان لا يسعى إليها ،

 

فكان رجلا بسيطا لا يحب المظاهر والظهور دوماً ، إلا أنه وقت ظهوره يجذب الإنتباه ، وتصغى له الآذان له وتطرب القلوب بصوته النديّ الرائع والحنون والخاشع ، وكان يتنقل بين المقامت بصورة سلسة وسهلة وعجيبة وكان يمتاز بالإحساس الراقي والخشوع المطلق . ذات مرة وهو يقرأ القرآن الكريم صرخ الميكروفون

 

وقام بصفير شديد فطلب الشيخ عمران من مهندس الصوت أن يغلقه فلم يستجب وإكتفى بخفض مستوى الميكروفون فقط فكرر الشيخ محمد عمران طلبه مرتين بإغلاق الميكروفون لأنه يخرجه من حالة الخشوع ، ثم قال للمسئول عن الميكروفون بالعبارة ( أبوس إيدك إقفله خالص أنا مش عاوز الميكروفون )

 

وذلك بصوته العالي الذي أسمع كل الحاضرين ، وتم إغلاق الجهاز الصوتي وأكمل الشيخ عمران قراءته بصوته فقط وبدون أي مؤثرات وكانت من أجمل التلاوات التي قرأها الشبخ محمد عمران رحمه الله والفيديو موجود إلى الآن على الإنترنت ، وهذا لأنه متمكن من نفسه ويقرأ القرآن بخشوع وتدبر ولا يريد أي عوامل خارجية تكون سبباً للإخلال بخشوعه وأداءه الرائع ،

 

على عكس أكثر قراء العصر فهم يريدون الصوت العالي المزعج والتردد الصوتي الذي تنفى منه الأسماع وذلك ليغطي على عيوب أصواتهم وقصر أنفاسهم في الأداء . وكان يحبّ الرياضة ويشجع نادي الزمالك في كرة القدم وحصل على العضوية الفخرية للنادي بل وكان مقرئاً لنادي الزمالك . شارك بصوته في العديد من الأعمال التليفزيونية والإذاعية الغنائية الدينية ،

 

وشارك في إحياء معظم الإحتفالات الرسمية بالمواسم الدينية في دار الأوبرا المصرية وغيرها سجّل للإذاعة المصرية أعمال خالدة مثل أسماء الله الحسنى ودعاء الصالحين وشارك الشيخ سعيد حافظ في أعمال كثيرة ترك تراثاً رائعاً من تسجيلات الإبتهالات والمدائح النبوية في إذاعة القرآن الكريم منها ما يردده الشباب إلى الآن : أسلمت وجهي للذي أحياني سبحان من عنت الوجوه لوجهه فهو الكريم الله ربي للهدى يهديني قصدت باب الرجا والناس قد رقدواْ . الليل أقبل والوجود سكون أنا يا إلهي ما عبدت سواك فكم لله من لطفيٍ خفيّ

 

ومن المدائح النبوية : يا سيد الكونين وغيرها الكثير من الفواصل الرائعة التي تذاع صباحاً ومساءاً بالإذاعة ،ومن التواشيح يا أيها المختار ، وغيره الكثير وسجّل تتر لأكثر المسلسلات الدينية بصوته الخاشع المؤثر ، وله تسجيلات بصحبة الموسيقار الكبير عبده داغر فكانت بينهما جلسات خاصة كثيرة طربية تجمع بين الأغاني الدينية والأداء الإرتجالي المعجز وتوفي فضيلة الشيخ محمد عمران 6 أكتوبر 1994





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق