في بداية اللقاء نقل المستشار محمد عبدالسلام، إلى رئيس المجلس الأوروبي، تحيات الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية، موضحًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية هي بمثابة خارطة طريق للسلام والاستقرار في مختلف المجتمعات، وأن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تعمل على تطبيق مبادئ تلك الوثيقة الإنسانية من خلال العديد من المبادرات العملية التي تنفذها بالتعاون مع الشركاء الدوليين، ومن بينها مبادرات في مجال التعليم، وتعزيز دور الشباب في الحوار وجهود السلام.
وأضاف المستشار محمد عبدالسلام أن تبني المجلس الأوروبي لفكرة الأخوة الإنسانية سيعزز قدرته في الحفاظ على الاستقرار المجتمعي والتعددية، ومواجهة التطرف والكراهية والتمييز بمختلف أشكالها، مؤكدًا استعداد اللجنة للتعاون مع المجلس في مختلف المجالات التي تخدم السلام الإنساني، مشيدًا بدور المجلس في خدمة السلام العالم كواحد من أجهزة الاتحاد الأوروبي الفاعلة في القضايا الدولية والإنسانية.
من جانبه قال شارل ميشيل إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي أهداها الإمام الطيب والبابا فرنسيس إلى العالم، فرصة كبيرة للسلام يجب البناء عليها لتحقيق التعايش والاستقرار بين مختلف الشعوب والثقافات، مضيفًا أن المجلس حريص على الشراكة مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ودعم مبادراتها الاستراتيجية، مثل قمة الشباب التي أعلنت عنها اللجنة لتعزز دور الشباب في تفعيل مبادئ الأخوة الإنسانية، كما سيشارك الاتحاد الأوروبي في الاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، إحياء لذكرى الوثيقة.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي أن أوروبا واجهت العديد من الهجمات الإرهابية والكراهية، وهي بحاجة إلى خطاب الاعتدال والتعايش، مشيرا إلى أن برنامج تدريب الأئمة يخدم المجتمعات الأوروبية في مواجهة التطرف والكراهية، ويتصدى لمحاولات استغلال الدين من قبل بعض التيارات السياسية، مبديًا حرصه على استمرار التواصل مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية؛ لتنسيق التعاون المستقبلي في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه أشار المونسينيور يوأنس لحظي إلى أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية في مد جسور الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات، وتوفير منصة عالمية للتعاون بين كل العاملين من أجل السلام ومن بينهم القادة الدينيين بما يمثلونه من مكانة روحية هامة مثل قداسة البابا وفضيلة الامام الأكبر وكل محبي الخير مؤكدا ان الاخوة الانسانية هي ترياق لمكافحة التطرف.
يأتي اللقاء في إطار زيارة رسمية يقوم بها المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، يلتقي فيها عددًا من قادة ومسؤولي الاتحاد الأوروبي؛ لتعزيز الشراكة بين اللجنة العليا للأخوة الإنسانية والمؤسسات الدولية الفاعلة.
يذكر أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية عقدت عدة لقاءات في الأشهر القليلة الماضية مع العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية للتعاون في عدة ملفات إنسانية من بينها قضايا اللاجئين ودعم الأخوة الإنسانية من خلال التعليم وتعزيز دور الشباب في الحوار وجهود السلام.
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
اترك تعليق