تكشف سورة الأنبياء سرَّ استجابة الله تعالى للدعاء بعين الطلب، وهو سرٌّ يستطيع أي إنسانٍ أن يناله، وإن لم يكن نبيًّا.
قال تعالى: "كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" (الأنبياء: 90).
ففي هذه الآية الكريمة يكمن سر الاستجابة، إذ أوضح الله تعالى أن أصحاب الدعوات المستجابة كانت لهم مع ربهم أحوالٌ ثلاثة:
_ يُسارعون في الخيرات
يفعلون الخير من تلقاء أنفسهم دون انتظار دعوة، وبروحٍ من المبادرة الدائمة، مما يُسهم في بناء المجتمع السوي الناجح.
_ يدعوننا رغبًا ورهبًا
أي بين جناحي الإيمان: الرجاء والخوف، وهما سرّ الاتزان في العلاقة بالله تعالى.
_ وكانوا لنا خاشعين
أي منقادين متعبدين متذللين بين يدي الله، وذلك هو كمال العبودية.
وقد بيّن العلماء أن اجتماع هذه الأحوال الثلاثة هو ما أدى إلى الاستجابة من الله تعالى، كما أمر بها سبحانه في قوله:
"فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة: 186).
دعاء:
اللهم إنا نسألك الأمن يوم الوعيد
اللهم اجعلنا في ظل عرشك يا كريم
اللهم آمنا على الصراط
اللهم اسقنا من حوض نبيك ﷺ، ونجِّنا في الدنيا والآخرة
اترك تعليق