أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، أن المولى عز وجل نهى المؤمنين عن مواعدة المرأة سرًّا في فترة عدتها أو التصريح لها بالخطبة أو الزواج؛ كأن يقول لها أحدهم: "عاهديني ألا تتزوجي غيري".
وأوضح خلال شرحه لقول الله تعالى:
﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [البقرة: 235]
أنه لا إثم على المؤمنين إذا أضمروا في أنفسهم الرغبة في خطبة المرأة المعتدة لطلاق أو وفاة دون أن يبوحوا بذلك، لأن الله تعالى رفع الحرج عنهم فيما يخفونه في قلوبهم.
وأشار إلى أن الشريعة شددت على ضرورة الالتزام بالعدة احترامًا لحق الزوج وحرمة الرابطة الزوجية. ووفقًا لدار الإفتاء، فإن عدة المرأة المتوفى عنها زوجها هي أربعة أشهر وعشرة أيام هجرية من تاريخ الوفاة، ويلزمها أن تعتد في بيت الزوجية إن وُجد، ما لم يوجد مانع شرعي أو ظرف يستدعي انتقالها، وإلا فلها أن تعتد حيث شاءت ولا إثم عليها.
اترك تعليق