إمتحانات الثانوية العامة ليست نهاية الطريق، بل هي خطوة في سُلّم الحياة، مرحلة تمضي لتمهّد لأخرى. فهى وسيلة لا غاية، وفيها تتحقق إرادة الله كما تتحقق في كل ما يجري في هذا الكون. لذا، لا يليق أن تكون هذه التجربة سببًا في الغرور أو اليأس، بل يجب أن تكون لحظة وعي وتقدير لحكمة الله وتدبيره.
حذر المتخصصون والعلماء من: الغرور والركون إلى النفس عند الشعور بالتفوق أو التيقّن من الإجابات الصحيحة.
التكبّر على الزملاء أو التفاخر بما أُنجز، لأن التوفيق من عند الله.
وأكدوا أن على الطالب عند التأكد من نجاحه وتفوقه أن يُسارع إلى شكر الله تعالى، وسجدة شكرٍ صادقة، مع تذكّر فضل الوالدين والمعلمين، فالتفوق الحقيقي يبدأ بالتواضع وردّ الجميل لأصحابه.
إن خابت الإجابات أو شعر الطالب بالرسوب، فالأمر ليس نهاية المطاف:
لا تيأس ولا تقنط من رحمة الله، فما خاب من لجأ إليه.
لا تعتزل الناس، بل اقترب من الله أكثر، وادعه أن يُوفقك فيما هو قادم.
لا تبرر فشلك بإلقاء اللوم على الآخرين، بل راجع نفسك بصدق.
ادرس الأسباب التي أدت إلى التقصير، وضع خطة واقعية للعلاج والتعويض.
ويُلخص ذلك قوله تعالى :
"لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" سورة الحديد،
فهى تدعو إلى عدم الحزن على ما فات من الدنيا وعدم الجزع على ما فات وعدم الفرح المفرط بما أتى الله من نعم و وعدم الغرور بما أُعطي، مع التأكيد على أن الله لا يحب المتكبرين
اترك تعليق