رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الحج والعمرة بصحبة ابن الزوج .. هل يجوز شرعًا؟
الحج والعمرة من أعظم العبادات التي شرعها الإسلام، ففيهما تطهير للذنوب، وتجديد للعهد مع الله، وتعظيم للشعائر. وهما من مظاهر وحدة المسلمين وتساويهم، ويعكسان روح الطاعة والتقرب إلى الله عز وجل.
والحج والعمرة عبادة واجبة على الرجال والنساء على السواء لكن الشريعة وضعت شرطا لسفر المرأة لأداء هذه الفريضة هو ضرورة وجود محرم معها، حفاظًا على أمنها واستقرارها. وقد يحدث الا تجد المرأة محرما فهل يجوز لي السفر للحج أو العمرة بصحبة ابن زوجها، وهل يُعَدّ مَحرَمًا لها؟
ذكرت دار الإفتاء أن العلامة ابن قُدامةَ قال في "المغني" (7/ 112، ط. مكتبة القاهرة): [فتَحرُمُ على الرجل امرأةُ أبيه، قريبًا كان أو بعيدًا، وارثًا كان أو غير وارث، مِن نَسَبٍ أو رضاع؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [النساء: 22]، وقال البَراءُ بن عازِبٍ رضي الله عنه: "لَقِيتُ خالي ومعه الراية، فقلت: أين تريدُ؟ قال: أرسلني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه مِن بعده أَن أَضرِبَ عُنُقَه أو: أقتلَه" رواه النسائي.
وفي روايةٍ قال: "لَقِيتُ عمي الحارثَ بن عمرٍو ومعه الراية ..."، فذكر الخبر كذلك. رواه سعيد وغيره. وسواء في هذا امرأة أبيه أو امرأة جده لأبيه وجده لأمه، قَرُبَ أم بَعُدَ، وليس في هذا بين أهل العلم خلاف علمناه] اهـ.
عُلِمَ ممَّا سبق أنَّ زوجة الأب محرمة على التأبيد، وأنَّ ذلك محلّ إجماع من العلماء.
وعليه: فابن الزوج مَحرَمٌ لزوجة أبيه، ويجوز لك السفر معه.
والله سبحانه وتعالى أعلم
اترك تعليق