هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

د.مروة رجب:الأخلاق.. هي أساس بناء الأمم وتقدمها ودعامة تماسك المجتمعات

أكدت د. مروة رجب غزال، منسق عام الواعظات بوزارة الأوقاف ومدرس الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة العريش، أن الأخلاق هي أساس بناء الأمم وتقدمها، وهي بمثابة الدعامة التي تضمن تماسك المجتمعات وازدهارها.. موضحة: إذا كانت الأخلاق تنهار، فإن المجتمع بأسره سيغرق في الفوضى والانحدار. 


تتساءل من أين تستمد الأمة أخلاقها؟ الإجابة تكمن في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث قال في الحديث الشريف: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" كما أن الدين الإسلامي هو دين الأخلاق، وقيل إن الدين كله خلق و من زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الدين".

 

قالت إن انحدار السلوكيات والأخلاق في مجتمعاتنا، لاسيما في مصر والدول العربية، يعد تحديًا حقيقيًا. فقد أصبح بعض ما يعرض في وسائل الإعلام من برامج ومسلسلات ومحتوى على منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" وغيره يعكس سلوكيات هابطة، مما يشوه الصورة الحقيقية للأخلاق والقيم التي علمنا إياها ديننا الحنيف. وهذا يشكل خطرًا على شبابنا وأبنائنا الذين يتعرضون لهذه الأنماط السلوكية.

 

قال الله تعالى في كتابه الكريم: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ"، وهذه دعوة صريحة للتمسك بالقيم العليا التي تحسن من سلوك الفرد وتبني مجتمعًا قويًا.. وعندما نريد إعادة المجتمعات إلى مجدها، يجب أن نتمسك بحبل الله المتين ونستعيد الوعي الأخلاقي الذي يعزز الفضيلة بين أفراد المجتمع.


توجه د. مروة رسالة إلى حملة راية الإعلام البذيء وتقول إلى أولئك الذين يرفعون راية الإعلام الذي يركز على البؤس والسلبيات، الذين يرون في كل زاوية من زوايا مجتمعنا خيبة وألما، ولا يلاحظون الجوانب المشرقة التي بها ترتقي الأمم. أقول لكم: إن لكل مجتمع إيجابياته وسلبياته، ولكن ما يُبنى على السلبيات وحدها لا يقوى، ولا يمكن أن يتقدم.

 

أشارت: ألم تعلموا أن الميديا تؤثر بشكل عميق في تشكيل الوعي العام؟ وأن هذا التركيز المستمر على الجوانب المظلمة من المجتمع يمكن أن يخلق جواً من الإحباط والتشاؤم، ويزرع في النفوس اليأس؟ بينما تتجاهلون النماذج المضيئة التي تظهر فيها الأخلاق الكريمة والتضحية والنضال من أجل تحقيق التغيير الإيجابي.

 

قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَقُلْ جَاءَ الْحَقُ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا"، وفي هذه الآية دعوة واضحة للتوجه نحو الحق، والابتعاد عن نشر السلبيات التي لا تساهم في بناء الأمل. ينبغي لنا أن نتبنى خطاباً إعلامياً يرتكز على الإيجابية، يعزز من قيم الفضيلة، ويبرز قصص النجاح والتقدم في مجتمعنا.. فحتى في أسوأ الأوقات، يجب أن نبحث عن الخير ونرشد الأجيال القادمة إلى رؤية الجمال في الحياة.

 

لفتت  د. مروة: كونوا شركاء في بناء المستقبل، لا في نشر التشاؤم. ومن خلال العمل الجماعي، يمكننا أن نرفع راية الأمل، وأن نوجه مسار المجتمع نحو ما فيه الخير والفائدة للجميع.

 

يذكر أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي - خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر- دعا إلى ضرورة وجود خطاب ديني وتعليمي وإعلامي واع، يرسخ القيم الأخلاقية والإنسانية، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد، دعوة طيبة مباركة نابعة من قيم الدين الإسلامي الذي يدعو لمكارم الأخلاق.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق