ورد سؤال إلى مركز الأزهر للفتاوى يقول: هل أخذ مشورة الزوجة في الأمور الحياتية يقلل من رجولة الرجل؟
وأجاب المركز قائلًا: إن العلاقة الزوجية علاقة تكاملية بين الرجل والمرأة، وهما شريكان في بناء الأسرة، فيجب أن تكون إدارة شؤون الأسرة قائمة على التشاور بينهما، ويجب نبذ عنصر التسلط أو الديكتاتورية، لأن الحياة الزوجية بين الزوجين هي أول معاول هدم الأسرة. ومشاورة الرجل للمرأة لا يُنقص من رجولته، بل هو من كمال الرجولة ومبدأ شرعي أصيل.
وأضاف المركز: إن مبدأ المشاورة في الحياة الأسرية جاء في القرآن الكريم، وأقرته السنة النبوية تطبيقًا وعملاً، قال الله تعالى: "فإن أرادا فصالًا عن تراضٍ منهما وتشاورٍ فلا جناح عليهما" [البقرة: 233]. وقد شاور رسول الله ﷺ - وهو أكمل الرجال - أم المؤمنين السيدة أم سلمة - رضي الله عنها - يوم الحديبية، وعمل بمشورتها وقولها.
اترك تعليق