رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
رؤية الهلال أم الحساب الفلكي.. كيف نحدد بداية الشهر العربي؟
يُعد التقويم الهجري أحد الركائز الأساسية في حياة المسلم، إذ يرتبط بأعظم العبادات والمناسبات الشرعية مثل الصيام، والحج، والزكاة، والأعياد الإسلامية. وقد جعل الإسلام بدايات الشهور الهجرية قائمة على رؤية الهلال، تكريمًا لمبدأ اليقين والوضوح في تحديد الأزمنة الشرعية. ومع تطور علم الفلك، أصبح هناك نقاش حول دور الحساب الفلكي في إثبات بدايات الأشهر العربية
وعن كيفية معرفة بداية الشهر العربي أكدت دار الإفتاء المصرية أن بداية الشهر العربي تثبت برؤية الهلال، ويُستطلع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من الشهر السابق، فإذا تمت رؤية الهلال فقد بدأ الشهر، وإذا لم تتم رؤيته فيجب إكمال الشهر السابق ثلاثين يومًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في خصوص شهر رمضان: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ» متفق عليه.
والاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعًا مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ إذ المختار للفتوى أن الحساب الفلكي ينفي ولا يُثبت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه استقلالا في الإثبات؛ حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق