من الاعمال التى تغفر الذنوب حتى بعد الموت الصدقات ومن تلك الصدقات صناعة الطعام فأخراجه عن الحى او الميت وفقاً للعُلماء لا اشكال فيه
وقد استندوا فى ذلك على عدداً من الاحاديث الواردة فى السنة النبوية منها ما ذُكر فى صحيح البخارى "أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وأَظُنُّهَا لو تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَهلْ لَهَا أجْرٌ إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ. " وافتلتت اى ماتت فجأة
وقد لفت العُلماء انه كون الطعام مما يحبه الميت او يكرهه لا يؤثر شيئا، ولا يوجب للمُتصدق او الميت شيئا من الأجر مؤكدين ان المدار هو على ما يحبه الحى من انواع الصدقات والمال فقد قال الله تعالى "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ"آل عمران/92.
فالصدقة تنفع الميت، ويرجى للمتصدِّق مثل الأجر الذي يحصل للميت
وافادت الافتاء _انه ورد عن الإمام الزيلعي في "تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق" ان الإنسان له أن [يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة؛ صلاة كان أو صومًا أو حجًّا أو صدقة أو قراءة قرآن أو الأذكار، إلى غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه]
اترك تعليق