الخمرُ هى امُ الخبائث وقد لعنها الله فقال صل الله عليه وسلم "إنَّ اللهَ لعَنَ الخمرَ، وعاصِرَها، ومعتصِرَها، وشاربَها، وحاملَها، والمحمولةَ إليه، وبائعَها، ومبتاعَها، وساقيَها، ومستقاها."
ولاشك ان من واجب المُسلم على المُسلم النصيحة فيها وبيان عظم خطرها فى الدين وانكارها عليه
وفى هذا السياق قال امين الفتوى الشيخ عويضة عُثمان _فى اطار حديث النبى صل الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"وما يردد من اقوال وامثال مثل" الصاحب ساحب"
ان هذا الحديث يكشف خطورة تأثير غير الصالحين واصحاب السوء ومن ذلك من يتعاطون المُخدرات او يشربون الخمر عند الاعتياد على مُجالستهم _فى انهم قد يكونوا سبباً للانجرار الى طريق الشر والفساد والاستسلام الى البيئة التى يتواجدون فيها
واشار الى انه يجب الانتباه الى ان النية الصالحة عند مُحاولة تغيير سلوك هؤلاء لا تكفى للنجاة من الفتنة و الوقوع فى نفس المعصية
حكم الجلوس مع شارب الخمر دون الشرب معه؟
وافادت الافتاء فى "حكم الجلوس مع شارب الخمر دون الشرب معه"_ ان شرب الخمر فى الاصل معصية وكذلك في مجلس شربها أيضًا
واكدت على ان مجالسة شارب الخمر حال شربه محرمة ولو لم يشربها المُجالِس وذلك لقوله تعالى: «وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا» [النساء: 140].
وبينت انه جاء فى سنته صل الله عليه وسلم "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلا يَقْعُدَنَّ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ"
اترك تعليق