مما جاء فى فضل الاعتذار قول ابن حبان _رحمه الله " الاعتذار يُذهب الهموم ويجلي الأحزان ويدفع الحقد ويُذهب الصد ، فلو لم يكن في اعتذار المرء إلى أخيه خصلة تُحمد إلا نفي العجب عن النفس في الحال ، لكان الواجب على العاقل أن لا يفارقه
وقال العُلماء _ان ان من عظيم اخلاق المُسلم ان يقبل العُذر من اخيه ويصفحُ عن المُتعمد للخطأ فى حقه وان غلب على ظنه عدم صدقه
واكدوا ان قبول الاعتذار من المُسيئ ليس بواجب عليه لكنه من كمال الاخلاق
واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى " وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى "البقرة/ 237
وقوله تعالى ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ) النور/ 22
واما فى شأن المُسئ قالوا _على المُخطئ المُبادرة الى التوبة وطلب الصفح والعفو والاخلاصُ فى ذلك لتحقيق مقاصد الشرع فى المحبة وازالة البغضاء والحقد كما ان طلب العفو دواء عظيم لداء الكبر والعُجب
امور يجب يُراعيها المُخطئ عند اعتذاره
_الإخلاص لله تعالى في اعتذاره .
_ الصدق في الاعتذار .
_ اختيار الوقت المناسب عند أخيه لتقديم اعتذاره .
_ اختيار الكلمات المناسبة للاعتذار .
_ ويفضل أن يكون بين يدي اعتذاره هدية مناسبة ، فإن لم يتيسر له فيكثر من الثناء عليه والدعاء له بين يديه ومن خلفه .
الاعتذار من شيم الكرم
وفى هذا الشأن افادت الافتاء ان الاعتذار من شيم الكرم وهو اولى فى حق الزوجين _ولهذا دعت الى تحلى الزوج والزوجة بثقافة الاعتذار، وقبول العذر إذا أخطأ أحد الزوجين في حق الآخر
واكد على ان المُخطئ يجب عليه أن يعتذر للاخر دون أدنى خجل، بل عليه أن يكون رجَّاعًا إلى الحق، معترفًا بخطئه، ويحسن بالآخر أن يقبل الاعتذار ويكون واسع الصدر.
اترك تعليق