بين العلماء ان النعيم _هو نعيم القلب والعذابُ فى الدنيا هو عذابه فماذا يُغنى رغد العيش واستواء الحال اذا دب الحُزن والهم والضيقُ القلوب
وبينوا ان ضيق الصدر سببه ومدده الاعراض عن الله تعالى والدارُ الاخرة وتولى المعاصى والتعلُق بغير الله تعالى مؤكدين ان كل شئ يتعلق به الانسان من دون الله تعالى يسومه سوء العذاب
وفى هذا الخصوص قال ابن القيم -رحمه الله-:" فكل من أحب شيئا غير الله عذب به ثلاث مرات في هذه الدار ، فهو يعذب به قبل حصوله حتى يحصل ، فإذا حصل عذب به حال حصوله بالخوف من سلبه وفواته ، والتنغيص والتنكيد عليه ، وأنواع من العذاب في هذه المعارضات ، فإذا سلبه اشتد عليه عذابه ، فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار ."
المعاصي تمرض القلوب
ولفتوا الى ان ان من عقوبات المعاصى انها تصرف القلب عن صحة الاستقامة لا ينتفعُ بأغذية صلاحه مُشيرين ان تأثير المعاصى على القلوب كتأثير الامراض فى الابدان
كيفية التخلص من الذنوب والمعاصى
ويُمكن للعبد التخلص من الذنوب والمعاصى اولاُ بالتوبة النصوح لله وتقليل فُرص الوقوع فبها والذى يتأتى ويُعينه عليه بعض العوامل منها
_تعظيم محبة الله ..فكلما عظمت محبة الله فى قلبه عز عليه ان يراه الله تعالى وهو يعصيه
_الابتعاد عن الخلوات التى يزدادُ فيها طاغوت النفس على اقتراف المعاصى على خلاف اثرها فى وجود الناس
_هجر الاسباب المؤدية الى المعصية ..فأذا كانت تزداد فى مكان مُعين فعليه هجره كمكان يُساعد على اطلاق النظر او الغيبة والنميمة الى اخره ..الخ
_مُرافقة الصالحين وهجر اصحاب السوء فالمرءُ على دين خليله
_واخيراً تذكر الموت فهو يُساعد على التزود من الاعمال الصالحات
اترك تعليق