هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

قصة الخلق الأول للإنسان والحكمة منها..يسردها د.علي جمعة

تناول الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_ شرح قصة الخلق الأول للإنسان مشراً إلى قوله تعالى:"هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ".


أشار د.جمعة إلى أن الله سبحانه وتعالى بيَّن لنا في القرآن الكريم مرات عديدة قصة الخلق الأول ، وفي ذلك حكمة فإنه يريد أن يبين من الإنسان وأنه كان من ماءٍ وتراب فهو من "طين" ولذلك فهو مركبٌ من جزئين من مادة هي شبيهةٌ بالحيوان في سعيه، بل شبيهة بالجماد في سكونه، ومن "روح" نفخ الله من هذه الروح في هذا الجسم، ومن "قدر" قدَّره الله لهذا الإنسان ؛ قدَّر الله له الشقاء والسعادة، قدَّر الله له الخير والشر، قدَّر الله له التكليف والتشريف؛ فهو يريد أن يبين لنا هذه الحقيقة مرةً بعد مرة حتى تستقر في الوجدان وفي الأذهان لأنه سيُبنى عليها أشياء أخرى في الحياة.

تابع فضيلته:"سيُبنى عليها صراع بين الخير والشر، بين الإنسان وبين نفسه الأمارة بالسوء التي تدعوه إلى الكِبر والتفاخر؛ فهذه العقيدة تساعده على ضبط النفس، وعلى أن يتواضع لربه، وعلى أن يعلم أنه حادث وليس بقديم، وأنه منتهٍ، وأن هناك موتًا سيأتيه،إذن فالتفكير بالطينية هنا تذكيرٌ بمعانٍ كثيرة جدًا تساعد على مفهوم الخير والشر، مفهوم الحق والباطل، مفهوم التكليف والتشريف، مفهوم السير إلى مدارج الروح لا مدارج الجسد".

وهذه الطينية لابد فيها من موت لأن الطين هشٌ، ولذلك عندما يُدفن الإنسان فإن جسده يصير ترابا، وبعد ما يصير ترابًا تذروه الرياح لا وجود له أو أنه يمتزج امتزاجًا بالأرض مرةً أخرى {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}  وعندما يُخرجنا الله سبحانه وتعالى من الأرض تارةً أخرى سيخرجنا خلقًا جديدا، ليس كهذا الخلق الذي نحن فيه الآن {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ}.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق