وبينوا انه اذا زلقت قدم العبد الى المعصية سارع الى التوبة النصوحة وطلب المغفرة من المولى عز وجل فالله تعالى يقول
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ {الأعراف:201}
ولفتوا الى ان تكرار الذنب والتوبة عليه لايُعنى الاصرار على المعصية _" وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" آل عمران:135
وفى هذا السياق قال الدكتور احمد عمر هاشم _انه لا يحول بين الإنسان وبين ربه وبين توبته أي حال مهما كثرت الذنوب
فالنبى صل الله عليه وسلم يقول "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يبسُطُ يدَه باللَّيلِ ليتوبَ مسيءُ النَّهارِ ، ويبسُطُ يدَه – يعني بالنَّهارِ – ليتوبَ مسيءُ اللَّيلِ ، حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ من مغربِها
واشار ان العبد ما دام اتى الى الله بقلب صادق مُخلص وتوبة نصوح فأن الله يتوب عليه فالله يُحبُ التوابين مشيراً الى ان النبى صل الله عليه وسلم وهو المعصوم الذى غُفر له ما تقدم وما تأخر من ذنبه كان يستغفر 70 مرة فى اليوم وفى رواية 100 مرة
اترك تعليق