(وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) وقصة يوسف من أولها إلى آخرها تجسيد لهذه الآية العظيمة! وكأن آيات السورة بُنِيت آية آية على أساس هذه الحقيقة المطلقة: (وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ)
- أراد يعقوب عليه السلام من ابنه يوسف عليه السلام ألا يقص رؤياه على إخوته، فغلب أمر الله حتى قصَّ رؤياه.
- أراد إخوة يوسف قتله، فغلب أمر الله فنجا حتى ساد وصار مَلِكاً لمصر.
- أرادوا أن يخلو لهم وجه أبيهم، فغلب أمر الله حتى ضاق عليهم قلب يعقوب، وتذكَّر يوسف بعد غياب سنين قائلا: (يا أسفى على يوسف) [يوسف:84] .
- أرادوا أن يكونوا من بعده قوما صالحين تائبين، فغلب أمر الله حتى نسوا ذنبهم وأصروا عليه.
- أرادوا أن يخدعوا أباهم بالبكاء والقميص، فغلب أمر الله فلم ينخدع بهم وقال: (بل سوَّلت لكم أنفسكم أمرا) [يوسف:18] .
- أرادت امرأة العزيز فتنة يوسف، فغلب أمر الله وثبَّته حتى قال العزيز: (يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين).
- أراد يوسف أن يتخلص من السجن عن طريق الساقي بذكرِه عند سيده، فغلب أمر الله، فنسي الساقي، ولبث يوسف في السجن بضع سنين.
ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.(وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
اترك تعليق