الإحرام مفتاح رحلة الطاعة، وبابه الذي يُدخل العبد في نسك الحج أو العمرة، لذلك جعله الشرع حدًّا فاصلًا بين المباح والنسك، وضبطه بميقاتٍ مكاني وزماني لا يجوز تجاوزه إلا وفقًا لأحكام محددة.
قال العُلماء أن من أراد الحج أو العمرة لا يجوز له تجاوز الميقات الذي يمر به إلا وهو محرم، فإن تجاوزه دون إحرام وجب عليه الرجوع إليه والإحرام منه، فإن لم يفعل وأحرم من مكانٍ دونه فعليه دم، يُذبح في مكة ويوزع على الفقراء، لأنه ترك واجبًا من واجبات النسك وهو الإحرام من الميقات الشرعي.
وبيّنت دار الافتاء أن الفقهاء أجمعوا على أن الإحرام قبل الميقات جائز وصحيح شرعًا، بل هو الأفضل لمن يأمن الوقوع في محظورات الإحرام ويخشى فوات الميقات دون أن يحرم، أما من خشي الوقوع في شيء من المحظورات، ولا يخاف فوات الميقات، فالأفضل له أن يحرم من الميقات نفسه.
اترك تعليق