هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

السياحة التعليمية.. خارطة طريق للاقتصاد الذكي

متوقع أن يصل عدد الطلاب الدوليين إلي 7.2 مليون طالب بداية 2025
جامعات"سلمان والجلالة والعلمين" من اهم المنشأت
التعليمية جذبا للسياحة التعليمية
الدولة تقدم مزايا وخصومات للطلاب الوافدين بالجامعات المصرية
تحسين الذات.. زيادة المهارات.. أساليب دراسة مختلفة..
تقوية اقتصاد الدول.. أهم المميزات

السياحة التعليمية هي المنهج المتبع في متابعة التعليم في المراحل الجامعية، والقيام بأنشطة بحثية، ومن الأمثلة لهذا النوع من السياحة الرحلات التعليمية والبعثات الخارجية والمؤتمرات العلمية والتجارب الدراسية التي يتلقاها الطلاب خارج البلاد، بالإضافة إلي جولات المتاحف، والمعارض الفنية، والمواقع التاريخية التي يمكن زيارتها وحضورها في البلد الذي يسافر إليه الطلاب، الهدف الرئيسي الذي يتمثل فى السياحة التعليمية هو التحصيل العلمي، والتعلم من التجارب، واكتساب المعارف الضرورية، وينتج عن ذلك القيام ببعض الأنشطة السياحية. وزيارة الأماكن التي تتيح التعرف علي ثقافة البلدان الأخري.


تصنف السياحة التعليمية بين أنواع السياحة الدولية التي تنتشر في العديد من دول العالم، ولها دور كبير في تحقيق دخل مادي يساهم في تقوية الاقتصاد للبلدان.

أطلق د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، وصرح د. أيمن عاشور أن إطلاق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، هي امتداد للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقت في 7 مارس الماضي، وتتضمن 7 مبادئ رئيسية. منها )التواصل والمرجعية الدولية( وهما التي تقوم عليهما المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، بحيث تكون علي مستوي دولي يليق بمكانة مصر، والتي تؤكد على الدور الريادي الذي تلعبه مصر في دعم بناء العلم والمعرفة للأجيال القادمة، مشيرًا إلي أننا نسعي لتكون كافة مؤسسات وجامعات مصر من جامعات الجيل الرابع والتي تدعم العلم والثقافة في مصر والبلدان الشقيقة.

يضيف د. عاشور إلي المبادئ السبعة للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية وهي: "الكل يتعلم سويًا، نحن نرعاك، العالم لدينا. أنت في بلدك الثاني، أنت متكامل، أنت مبتكر، أنت سفير"، مؤكدًا أننا نهيئ البيئة المناسبة للطلاب الوافدين، بحيث يتم الدمج بين الابتكار والإبداع داخل العملية التعليمية، موضحًا أن هناك مراكز للإبداع والابتكار داخل الجامعات المصرية يستفيد منها الطالب الوافد لكي يبدع ويبتكر أثناء دراسته. فضلاً عن ربط الطلاب الوافدين بشركات الأعمال سواء علي المستوي المحلي أو الإقليمي أو الدولي بحيث يتم تأهيلهم وفقًا لمفهوم ريادة الأعمال، لافتًا إلي أن برنامج المنح الجديد يقوم علي إعداد خريج متكامل الجدارات والمهارات، وقادرًا على الابتكار والمشاركة في ريادة الأعمال، بالإضافة إلي الحصول علي أحدث البرامج ذات الطابع الدولي، والشهادات المزدوجة التى تمنح بالجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية فى العديد من البرامج المتميزة بالتعاون مع كبرى الجامعات العالمية المرموقة، بحيث يحصل الطلاب الوافدين على فرصة تعليمية متميزة في مصر وسط ثقافات مختلفة.

وأعلن د. أيمن عاشور عن إطلاق التأشيرة التعليمية للطلاب الوافدين بحيث يحصل الطالب الوافد علي كافة الحقوق الخاصة بإقامته خلال مدة دراسته فى مصر، وكذلك مبادرة EGYAID، وهي جزء من منظومة"ادرس في مصر"، موضحًا أنها تتضمن نظام المنح الذي سيقدم للطلاب الوافدين بالدول الصديقة والشقيقة، مؤكدًا علي توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية للطلاب الوافدين، لافتًا إلي استحداث برامج متنوعة وجديدة من نوعها بالجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية يمكن للطلاب الوافدين الالتحاق بها في مجالات وتخصصات جديدة مثل: الذكاء الاصطناعي. الروبوتات. الطاقة الجديدة والمتجددة.

يقول دكتور محمد شريف، استاذ ادارة الاعمال وخبير السياحة التعليمية بجامعة القاهرة وزميل جمعية التعليم العالي في المملكة المتحدة. السياحة التعليمية هي اكتساب المعارف الحديثة من خلال التنقلات والسفر بين الدول المختلفة، ويتم ذلك من خلال تنظيم البعثات والمؤتمرات الخارجية والرحلات العلمية، وزيارات لمعالم الدول والمناطق السياحية والاثرية بها للتعرف علي ثقافات الدول الاخري.

يشير دكتور محمد الي ان السياحة التعليمية بدأت في التطور السريع بالعالم بعد فترة السبعينات وكان عدد الطلاب الدوليين في العالم اقل من مليون طالب وذلك قبل عام 1980، ووصل الرقم الي 4.3 مليون طالب في القرن العشرين ويقدر ان يصل العدد الي 7.2 مليون طالب عام 2025 وذلك بناء علي احصائيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

والسياحة التعليمية لها بعدين مهمين.. البعد الاقتصادي والذي يساهم في اقتصاد البلدان المختلفة والبلدان النامية من خلال الزيارات المتنوعة داخل هذه الدول، واكبر مثال دولة شمال قبرص وهي قائمة اساسا علي السياحة التعليمية واتفاقيات مع عدد من الجامعات حول العالم مما يوفر 40% من اقتصاد هذه الدولة. وتم تطوير المناطق السياحية بها وتزويدها بالمرافق التي يحتاج اليها الطلاب، والاستفادة من ادوات التقنية الحديثة والتكنولوجيا لخدمة الطلاب.
البعد الثقافي يعمل علي تعزيز الروابط الثقافية بين الدول من خلال اكتساب الطلاب المعارف الحديثة وما يتعلق بالمعلومات عن مكان السفر والترويج للدولة التي يتم زيارتها.

وعن مزايا السياحية التعليمية يقول دكتور محمد شريف، تطوير معلومات الطلاب وزيادة ثقافتهم وذلك من خلال السفر بين البلدان، وتطوير المهارات التي يحتاجها سوق العمل من خلال النمو الفكري وتطوير الذات، التعرف على ثقافات وشخصيات مختلفة من دول ومناطق مختلفة، التأقلم مع البيئات الجديدة والمساهمة في بناء مستقبل الدول ومواجهة التحديات التي تظهر في المستقبل. تعلم اللغات الاجنبية وإنشاء شبكة علاقات مع الاخرين وخلق فرص جديدة من خلال زيارات المناطق المختلفة، ومن حيث العائدات فإن السياحة التعليمية على مستوي العالم بلغت 100 مليار دولار ومتوقع زيادة تصل الي 300 مليار دولار، ومن اهم الدول التي صنفت لاهتمامها بالسياحة التعليمية "امريكا وانجلترا والصين وتركيا وقبرص".

يؤكد دكتور محمد الدور الذي لعبته مصر خلال السنوات الماضيه للاهتمام بهذا النوع من السياحة وهي السياحة التعليمية. حيث قامت بإنشاء جامعات أهلية جديدة يتوفر بها جميع الامكانيات من حيث المناطق السياحية والامكانيات البشرية والتقنية الحديثة وكلها جامعات ذكية. في اغسطس عام 2020 افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي "جامعة الملك سلمان" وهي من الجامعات التي تقع احدي فروعها بمدينة شرم الشيخ وما ادراك ما شرم الشيخ وهي من اهم المدن السياحية من الطراز الأول، ويمكن استخدام المنطقة للترويج للسياحة التعليمية واكتساب افراد من دول مختلفة، "جامعة العلمين" ونحن نري الان ما يحدث في مدينة العلمين من ترويج للسياحة وفعاليات ومهرجانات ويمكن استخدامها في دعم السياحة التعليمية، بالاضافة لجامعة الجلالة بالعين السخنة وهي ايضا مدينة سياحية ومن المدن الجميلة التي تتمتع بموقع وبمواصفات تجعلها منطقة جذب سياحي. ويمكن للدولة ان تستغل هذه الامكانيات لتطوير السياحة التعليمية والاستفادة من موقع هذه الجامعات خاصة وانها سوف تحتفل بتخريج اول دفعاتها العام القادم وسوف يحق لها حين ذاك التقديم لبرامج الدراسات العليا والبرامج المهنية التي تجتذب اعداد كبيرة جدا بجانب الاماكن الفريدة الموجودة على الطريق المؤدي الي سيناء وجامعة سلمان، ولكن يجب ان يتم وضع نظام وعمل وحدات داخل كل جامعة من الجامعات الخاصة المنشأة بمناطق سياحية لتقوم بدراسة المناطق ونظام التسويق والدعاية لجذب الطلاب من جميع دول العالم من خلال التعرف على المزايا التي تقدمها الجامعات المصرية والاماكن السياحية والثقافات الجديدة التي يمكن استغلالها بشكل كبير.

يقول دكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، اطلق الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي مبادرة السياحة التعليمية بمشاركة وزير الطيران وزير الخارجية ونائبة وزير السياحة، هذا الامر يدل على مدي اهتمام الدولة بتقديم العديد من المزايا للطلاب الوافدين، علي سبيل المثال وزيرة الثقافة منحت تخفيض 50% للزوار من الطلاب بالمتاحف والاوبرا، وزير الطيران تخفيضات للدارس واسرته، الطالب الدارس بمصر سوف يقدم له جميع التجهيزات.

يضيف دكتور عبادة سرحان، الطالب الدارس بمصر سوف يكون سفير لنا بدولته ويوضح جميع المميزات التى حصل عليها والتجهيزات والاماكن السياحية، وايضا مدى جاهزية الجامعات، لدينا الان جامعات أهلية وجامعات خاصة وتكنولوجية وفروع لجامعات أوروبية مما يدل على وجود بنية تعليمية ممهدة لاستقبال الطلاب من مختلف دول العالم.

أقـــــــــــرا أيضــــــــــاً..

اطلاق استراتيجية السياحة التعليمية .. تفكير خارج الصندوق
مبادرة السياحة التعليمية.. تجعل مصر منصة التعليم في العالم
السياحة التعليمية.. خارطة طريق للاقتصاد الذكي





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق