قال الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_أن الإسلام خلق رفيع ،وتعامل ودود،عطف وتراحم وتلاحم ومن ثم كان مجتمع المسلمين ليس بشتام،ولاعياب،ولانمام،ولاقتات،ولافاحش،ولامتفحش،ولابذيء،ولاصخاب مجتمع أشرق بنور الله،فظهر أثر ذلك في تعاملات أفراده،تفاعل مع قوله صلى الله عليه وسلم:"ليس المؤمن بالطعان ولااللعان،ولا الفاحش ،ولا البذيء".
أِار د.لاشين إلى أنه إذا كان المسلم حاله هكذا في كل أوقاته فأولي به أن يكون كذلك وهو صائم،لأن الصيام الحقيقي سبب في علو الهمة وكسر الإرادة والانتصار على النفس والهوى والشيطان،فلا يتحقق معنى الصوم إلا بالامتناع عن المفطرات المادية والمعنوية المتمثلة.
ومن ثم فإن الصائم الحق المحتسب لايجد في نفسه اضطرابا ولا انزعاجا،وإذا تحركت نفسه الغضيبة أو إذا أغراه الشيطان ليسب أخاه أويقاتله كبح الصوم نوازع الشر عنده،وعلمه الصبر،والصفح الجميل،لأنه صائم لله،صابر على كبح جماح النفس،ممتنع عن كل محرم،وما يغضب الله،
تابع د.لاشين:"إن الصيام الكامل المثمر الحق يفيض على جوارح أصحابه النورفتكون مسالمة هادئة ممتنعة عن إيذاء أي أحد بيد أولسان وما تسئ إلى مخلوق بقول أوفعل،بل إذا اعتدي عليها وتحركت نحو الرد ذكرها صاحبها بحديت الرسول صلى الله عليه وسلم "إني امرؤ صائم"وذكرها كذلك بحديث المعصوم صلى الله عليه وسلم"لا تغضب"رواه البخاري.
اترك تعليق