هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"رب انصرني على القوم المفسدين"..دعاء لوط في مواجهة الكفر والفساد

الدعاء في القرآن الكريم هو سلاح الأنبياء وملجأ المؤمنين عند الشدائد، ومن أبلغ الأدعية ما ورد على لسان نبي الله لوط عليه السلام:﴿رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ﴾ آية 30 سورة العنكبوت، دعاء صادق على قومٍ جمعوا بين الكفر والفساد، فكان عبرة للأمم جميعًا.


كان نبي اللَّه لوط عليه السلام مرسلاً إلى قوم قد جمعوا بين الشرك، والكفر، والفعل شديد النكران. فكانوا يأتون الذكران من العالمين، ولم يسبقهم أحد مثلهم من السابقين، فلمّا يئس منهم دعا عليهم بعد أن تمادوا إلى أشد النكران والكفران. حيث أرادوا الفاحشة في ملائكة العذاب حين أتوه بالبشرى في صورة أضياف آدميين شبان.

فآوى إلى المليك المقتدر السميع القريب فقال:"رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ"، يا رب انصرني عليهم بإنزال العذاب الموعود الذي لا يتخلف، والآتي المتحقق، وتوسّلَ إلى اللَّه تعالى بربوبيته التي من معانيها النفع، ودفع الضر، والنصر، والتربية، والتدبير، فكان في غاية الحسن في السؤال.

"عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ": على أصحاب الفاحشة الذين سنُّوا هذا الفعل لمن بعدهم، وإنما وصفهم بـ"الْمُفْسِدِينَ"، مبالغة في استنزال العذاب عليهم، وكما قلبوا فطرتهم، قلب اللَّه عز وجل أجسادهم وبيوتهم جزاءً وفاقاً وقد بيَّن اللَّه تعالى لنا كيفية هلاكهم فقال:"فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا" آية 74 سورة الحجر.

هذا القصص عبرة للعباد، وإرشاد إلى الاعتصام باللَّه تعالى في سؤال اللَّه العصمة، والاستعاذة به عز وجل من المنكرات المضلَّة التي تُفسد القلب، والعقل، والجسم، والفطرة السليمة.

تضمنت هذه الدعوة المباركة من الفوائد الكثيرة:

-لا عاصم على الإطلاق إلا اللَّه تبارك وتعالى.

-أن الداعي ينبغي له أن يجانب مصاحبة المفسدين، حتى لا يصيبه ما أصابهم، وأن يستعين باللَّه في دعائه كذلك عليهم.

-أهمية التوسّل إلى اللَّه بالدعاء على المفسدين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق