بينت الافتاء ان قطع العبادة الواجبة بعد الشروع فيها بغير عذر شرعي حرام؛ لأنه إبطال للعبادة، وقد ورد النهي عن ذلك فى قوله تعالى: ﴿وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: 33].
واوضحت ان قطع الصلاة المفروضة لعذر شرعي فمشروع في الجملة، ثم إن هذا العذر يدور بين الإباحة والاستحباب والوجوب فيستحب؛ لمدافعة الأخبثين الا اذا شغله ذلك عن الصلاة فهو آثم فى الاستمرار عليها _ ويجب القطع لإغاثة ملهوف سواء استغاث بالمصلي أو لم يعين أحدًا في استغاثته
اما عن قطع الصلاة لنداء أحد الابوين من غير استغاثة وطلب إعانة؛لا يجوز إلا لضرورة وقال الطحاوي: هذا في الفرض، وإن كان في نافلة إن علم أحد أبويه أنه في الصلاة وناداه؛ لا بأس أن لا يجيبه، وإن لم يعلم يجيبه
وقالت انه يباح قطعها ولو كانت فرضًا (لنحو قتل حية) وكذا لخوف ذئب على غنم (وفَوْرِ قِدْرٍ) ولفتت ان الظاهر أنه مقيد بما بعده من فوات ما قيمته درهم
حكم الانشغال فى الصلاة
اكد الدكتور محمود شلبى امين الفتوى بدار الافتاء المصرية ان شرود الذهن او "السرحان "فى الصلاة لا يؤثر على صحة قبولها فالصلاة تكون صحيحة ما دام الانسان يحافظ على اعمدة الصلاة فيأتى باركان الصلاة وهيئتها الفاتحة والركوع والسجود مشيراً الى ان الانشغال فى الصلاة يقول فيه الفقهاء ان ما يساعد على على التركيز وحضور الذهن فيما يؤديه المصلى_ النظر فى جهة السجود _القراءة بصوت خفيض نسبة بحيث يسمع المصلى نفسه _ ان يدرك المصلى المعية الالهية بحيث لا ينصرف ذهنه فأن كان يستعذ بالله من الشيطان الرجيم
اترك تعليق