" عيد"صائد الخلايا الارهابية الذي تمنى الشهاده فنالها
" قاتل الشهداء " الذي قتل ١٦ من رجال البدله الميري واصبخ امير الجناح العسكري التكفيري بالارهابيه
" حمادة انبوبه" تحول الي " الشيخ حماده وحكاية خلية " السيف البتار"
لغز الدور الاول ببيت الحسينيه وكيف توارى خلف حلقات الذكر
في سجل الوطن حكايات لا ولن تنسى مكتوبة بأحرف من نور ، حكايات كتبها أصحابها بأعمالهم وتضحياتهم من اجل تراب وطنهم فباتوا شهداء احياء عند ربهم يرزقون تأبى الأيام ان تنساهم او تنسى مافعلوا ..
أحد هذه القصص عايشتها بحكم عملي الصحفي من ناحيه وبحكم انني شرقاويه من ناحية أخرى فقد عاصرت تلك الفترة الزمنية العصيبة التي ظهر فيها " شيطان" اسمه " قاتل الشهداء" كان طليقا في شوارع الشرقيه عقب ٢٠١٢ ، كان يقنص رجال البدله الميري اثناء وقوفهم في مهامهم كرجال المرور او حرس المنشآت ، يظهر ويختفي فجأه بملامح ملثمه حتى انه قتل ٣ أمناء شرطة في "٤٨ساعه" ..
كان الشارع الشرقاوي يعيش حالة رعب سرعان ماكسرها بعد الحادث الثالث وشرع هو أيضا في البحث عنه، نعم كنا نتلفت يمينا ويسارا كلما مضينا في الشوارع ليس خوفا بل بحثا عنه ، كنا نريد مساعدة اشقاءنا من رجال الشرطة باية معلومه تدل عليه وكان الحزن يصيب الجميع عندما ينجح في واحده من مهامه ، اتذكر يوم استشهاد العقيد محمد عيد شهيد الامن الوطني وكيف تحولت الزقازيق كلها الى " صيوان عزاء" رافضا اخذ التعزيه الا بالثأر.
واتذكر بعدها بعد اعلان الداخليه نهاية قاتل الشهداء بتصفيته اثناء محاولته تنفيذ عملية اغتيال لرجل ميري اخر كيف تحولت الشرقيه كلها الى فرح ووزعت يومها الحلوى وبات الناس يهنئون أى ضابط او فرد شرطه يقابلونه في الشوارع ويشحذون هممهم لان الوطن يحتاج اليهم في فترة عصيبه والحقيقه انهم لم يخذلونا ولم يخذلوا الوطن واستمرت رحلة العطاء لرجال الشرطة البواسل لحفظ امن الوطن وامان المواطن فحتى لاننسى نعيد التذكرة بالتفاصيل تكريما لارواح الشهداء
صائد الخلايا الارهابية
نظر إلى نوط استحقه لتميزه في ضبط احدى الخلايا الارهابيه الكبرى وابتسم وهو يكمل ارتداء ملابسه الرياضيه حيث تعود على الحفاظ على لياقته فدوما كان يقول لأولاده أن "العقل السليم في الجسم السليم"
نظر لأطفاله واحتضنهم كعادته قبل ان يشرع في النزول معاودا النظر الى النوط الامر الذي لفت نظر زوجته فسألته فقال لها " الحمد لله بنأدي واجبنا على اكمل وجه ربنا يعيني ويقدرني .. وروحي فداء البلد دي"
تعجبت زوجته من حديثه الا انها جاوبته بدعاء من صميم قلبها بأن يعينه الله هو وزملاؤه على عملهم الشاق وعلى حفظ وطنهم ، غادر شقته ليركب سيارته
اغتيال
لحظات ودوى طلق الرصاص لينخلع قلب زوجته منادية باسمه قبل ان ترى المشهد هي واطفاله بعد ان تلقى جسد الشهيد البطل العقيد محمد عيد ست رصاصات غادرة ليفارق الحياة على الفور
مشهدا صعبا على اهالى منطقته كلهم الذين احبوه ، احبوه ضابطا انسانا وخير مثالا وتمثيلا لوزارته فقد كان دمث الخلق وطيبا وبشوشا لايرد احدا يقصده في شئ ويسعى للاصلاح
هو العقيد محمد عيد شهيد الأمن الوطني بالشرقيه واحد اكثر ضباطه خبرة وحنكه في التعامل مع الملف الخاص بالحركات الجهادية
صائد الخلايا
"روحي فدا البلد" هذه الكلمات الموجزة قالها شهيد الأمن الوطني محمد عيد لوالدته ايضا عندما طلبت منه تغيير عنوانه بعد ما عرفه الجميع و أضاف "لكل أجل كتاب"
الشهيد العقيد محمد عيد..(الملقب بصائد الخلاياالإرهابية) بعد ان تمكن من ضبط أكبر عدد من قيادات التكفيريين ، وتم اغتياله علي يد الارهاب قبل 9 سنوات.
العقيد البطل تم استهدافه من الجماعات التكفيرية لانه نجح في العديد من العمليات تحت إشراف قطاع الأمن الوطني وكان السبب في توجيه ضربات قاسمه افشلت مخططات استهدفت تخريب البلاد عقب ثوره 30 يونيو، وفي عام 2012 ولخبرته بطبيعه مخططات التكفيريين نجح في ضبط قيادات الجماعه الاخوانيه قبل هروبهم للخارج واعضاء مكتب الارشاد والتصدي لمخططات تخريب البلاد في هذا الوقت
الشهيد
استشهد العقيد محمد عيد بست رصاصات ناحية منزله بالقرب من ميدان القومية في مدينة الزقازيق في فبراير عام 2014،على يد الإرهابي احمد عبد الرحمن
وقد ذكر الجيران وقتها إن ملثما كان يقف وراء سور من الطوب داخل مبنى تحت الانشاء وانتظر الشهيد دون ان يشك احد في الجاني.
وأن الشهيد نزل مرتديا ملابس رياضية وعند محاولته تشغيل سيارته اطلق الجاني عده طلقات ناريه مباشره، ثم جرى على قدميه في الشارع حاملا سلاحه دون ان يتعرض له أحد خوفا من أن يقتل المزيد ثم ركب دراجه بخاريه كانت في انتظاره يقودها اخر ملثم ايضا وفروا هاربين
استشهد محمد عيد تاركا القيمه ورمزية العطاء ونكران الذات وحب الوطن لنا ، استشهد وترك لأولاده واسرته ارثا من الفخر واذكر انني قابلت الشهيد قبل استشهاده ب ٧ سنوات صدفه بحكم العمل وكان ونعم الضابط الكفئ ونعم الانسان الخلوق والمحترم وسيظل الشراقوة بما انني واحده منهم يتذكرون البطل العقيد الشهيد محمد عيد
الخائن
وقف ارتدى لثامه وتوجه الى هدفه التالي ، كان واضعا خطه لقتل المزيد من شهداء البدله الميري بعد ان نجح بمفرده في التسبب في استشهاد ١٦ شهيدا من الداخلية اخرهم كانت ضربته التي اعتبرها ضربة بمليون ضربة عندما نجحت خطة اغتياله للعقيد محمد عيد شهيد قطاع الامن الوطني امام بيته ، شعر بالغرور فالكل كان يبحث عن " البعبع" ،. عن الشيطان الذي يظهر ليقتل فجأه بملامح يخفيها لثام ويختفي دون ان يتمكن احد من القبض عليه ، ٣ اشهر او اكثر كانت مدة مسرح عملياته الارهابيه التي سببت هلعا ورعبا احاك قصصا اسطوريا في الشارع الشرقاوي تحديدا الذي كان مسرح عملياته الأول
شعر بالغبطه وهو يسمع جاره يتحدث برعب عن " اللهو الخفي" الذي يصيب الناس بالهلع مخافة ان يقابلوه فيكونون ضحايا رصاصة طائشة منه اثناء تنفيذه لعملياته .. "بات الأمر خارجا عن السيطره " هكذا قال لنفسه وهو ينهي " تعمير" سلاحه الذي تدرب عليه في سوريا كجزء من الجناح العسكري للتنظيمات الارهابيه قبل ان يعود ليشرع في التنفيذ ويلقب ب " الأمير" الا انه لم يكن يعلم ان تلك العملية ستكون الأخيره له وان البدله الميري ستنجح في كشف هويته والتصدي له بل وتصفيته في الوقت المناسب اثناء اطلاقه النار على أمين شرطة تابع للمرور كان يقف لمباشرة عمله الا ان الشرطه السريه قتلته لتأخذ بثأر الشهداء
الشهيد محمد عيد والقاتل احمد عبد الرحمن كليهما مصريان من نفس المحافظه بل ومن ذات المدينه أحدهما مصري خقيقي ووطني مخلص ادى الواجب والامانه وعاش ومات بطلا ويسكن الجنة باذن مولاه والاخر لم يقدم شيئا لوطنه الذي شب. عليه بلى سعى في خرابه و سيلقى حسابا عسيرا فهذا وعد الله لمن قتل نفسا بغير حق فما بالكم بقاتل ل ١٦ شهيدا شهيدا منهم 11 بالشرقية و3 ببنى سويف و2 بالجيزة تحية لارواحهم الطاهره فلولاهم ماكنا الان ننعم بالامن والامان.
اترك تعليق