تتابع _الجمهورية اون لاين _سلسلتها فى كشف وترجة مفردات القرآن الكريم وبعض الفاظه التى يخفى على غير الدارسين لعلومه فهمها مساهمة منها فى تمهيد طريق تدبر اياته والمقصود منها والانخراط بالشعور بأيات الزجر والاسبشار بالرحمة
ونتناول اليوم قوله تعالى فى سورة البقرة الاية 264 _"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ _صَفْوَانٍ_ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ "
ولكن قبل الكشف عن معنى _صَفْوَانٍ_وفقاً لعلماء التفسير وجب شرح المعنى من المقصود من قول الله تعالى بالمن والاذى الذى ضرب له المولى عز وجل بالصفوان
وقد بين اهل العلم ان الصدقات يبطل ثوابها ويمحا اثرها الجميل بالمن والاذى موضحين ان المن هو المن على الفقير بقول "ألا تذكر يوم كذا أعطيتك كذا وأحسنت إليك" فهو تعداد النعمة على المنعم
والاذى _كل ما يوجه من المنعم على المنعم عليه من اذى بالقول او الفعل او تصرف يجرح مشاعر الفقير ويكسره
وقد قال بعض السلف ان من تعم الله على العبد ان يُسخر من يقبل صدقته ويحملها له الى الاخرة _فقال اهل العلم فالفضل لله اولا لانه اعان على الاداء _وللفقير بحمله صدقة الغنى
وعن ابى ذر الغفارى انه قال عن رسول الله صل الله عليه وسلم " قد خابوا وخسِروا ؟ فأعادها ثلاثًا ، قلتُ : من هم خابوا وخسِروا ؟ فقال : المسبلُ ، والمَنَّانُ ، والمُنَفِّقُ سِلعتَه بالحلِفِ الكاذبِ أو الفاجرِ"
وقد ضرب الله تعالى مثل المنان والمؤذى بصدقته بالذى ينفق امواله رئاء الناس بقصد السمعة والرياء والثناء عليه
فهما كصفوان
والصَفْوَانٍ فى القرآن وفقاً لتفسير الطبرى _هو الصخر الاملس _فالمقصود ان عمل المنان المؤذى بصدقته كصخرة عليها تراب نزلت عليها المطر الشديد فتركته _صلداً_اى املس يابساً لاشئ عليه من التراب
اترك تعليق